في مقابل «التعقيدات» التي واجهها المخترع خليل الحيد، لتسجيل اختراعاته في السعودية، لم يواجه المخترع السعودي منذر الحماد، صعوبات في تسجيل اختراعه، ولكن في كندا، حيث أبهر ابتكاره أساتذة الجامعات الكندية، متوقعين أنه سيحدث «نقلة نوعية في مجالات طبية وهندسية». ويرتكز على إعادة تصنيع مواد معقدة بالليزر. وأبان الحماد، أنه حصل على براءة اختراع من كندا، وبات يملك حقوق ما توصل إليه الآن. ولم يستغرق في الحصول على البراءة سوى ثلاثة أشهر فقط، لم يغادر خلالها الجامعة التي يدرس فيها، ليطلب تلك الشهادة. بل تكفلت الجامعة بجلبها له من دون عناء، إيماناً منها بأهمية ما توصل إليه، والذي سيغير به خارطة الحياة. ويقول منذر: «يوجد في مدينة واترلو الكندية، التي كنت أدرس فيها لنيل درجة الماجستير، مكتباً لتسجيل براءات الاختراع في أميركا. وزرت المكتب، وتعرفت على متطلبات التسجيل. وكان النظام المتبع، أن المخترع يقدم تقريراً باختراعه، ويقومون بدورهم بالترويج للاختراع، وإيجاد شريك داعم، والتقديم لتسجيل الاختراع. ومن جهتي، قدمت التقرير، وقام المكتب بعرضه على شركات عدة»، مضيفاً «صدرت الموافقة بعد زيارة مندوب الشركة لي في الجامعة، وتعرف على الاختراع، وتم كل ذلك في وقت قياسي، ومن دون عناء». وتقوم فكرة اختراع الحماد، التي جذبت اهتمام شركات أجنبية، على «تصنيع مواد ذكية بأشكال مُعقدة، باستخدام الليزر والمواد الذكية، لها خاصية تذكُّر شكلها والرجوع إليه بعد التشويه بواسطة الحرارة»، مبيناً أن للاختراع «استعمالات كثيرة، في مجال الطب والهندسة، ففي الأول يستخدم في توسيع الشرايين لعلاج النوبات القلبية. كما يستخدم في تقويم الأسنان. أما في الهندسة، فيستخدم في صناعة الرجال الآليين، وبعض أجزاء الطيارات». وعن سبب عدم قيامه بتسجيل اختراعه في مدينة «الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية» ونيل براءة اختراع منها»، قال: «قدمت لنيل البراءة من أميركا لتواجدي هناك، وسهولة الحصول عليها. وبعد أن سمعت عن الصعوبات، في الحصول عليها من مدينة الملك عبد العزيز، بسبب المدة والجهد المبذول، قبل الحصول على الشهادة. فأنا موظف لدى شركة كبرى. ولا أملك الوقت لكل ذلك، إلى جانب توافر الموارد والأجهزة، ودعم الجامعة والشركات، ما يدفع الطالب إلى البحث والتطوير، وأيضاً قلة المواد الدراسية لدى الطالب، ما يمنحه الوقت والتفرغ للاطلاع ومواصلة الاختراع».