لندن، دمشق - «الحياة»، رويترز- قال سكان وناشطون في حمص إن ازمة المازوت والمحروقات ما زالت تشل المدينة، متحدثين عن طوابير فيها آلاف المدنيين ينتظرون الحصول على أي مازوت وذلك رغم افادة تجار وبيانات شحن أن امدادات زيت التدفئة المهمة ما زالت تتدفق على سورية من شركة لتجارة النفط في سويسرا وهو ما أشر إلى احتمال أن يقل تأثير النقص على المواطن العادي هذا الشتاء. وشحنت شركة «ايه.او.تي» ومقرها سويسرا إمدادات منتظمة من السولار إلى الموانئ السورية ووصلت احدث الشحنات قبل يومين حسب ما نقلت وكالة «رويترز»، التي افادت ايضا ان الشركة السويسرية احجمت عن التعليق. وامداد سورية بالمشتقات النفطية ما زال قانونيا إذ لم تتضمن العقوبات الأوروبية المفروضة على سورية حظر الشحنات للاغراض الانسانية. وقال شهود وناشطون إن هناك أحياء كاملة في حمص باتت مقطوعة الصلة بالعالم، فيما تشهد مناطق عديدة شُحّاً في الاغذية والادوية والمازوت، ما يعرِّض حياة المدنيين غير المنخرطين في اي نشاط سياسي الى الخطر. وكان رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري، قال إن الاماكن التي تشهد أعتى حركات الاحتجاج حيث تقمع التظاهرات بصورة شبه يومية، «لا تشهد نشاطاً تجارياً طبيعياً». واوضح ان «العائلات تؤمِّن بقاءها بفضل تضامن الأقرباء». وأضاف ان «العائلات تعاني نقصاً في مازوت التدفئة» لأن المحروقات تستخدمها الدبابات السورية المنتشرة في كافة ارجاء البلاد، وقال سائق سيارة اجرة في دمشق إنه بات يستخدم مدفأة كهربائية لتأمين التدفئة: «يتعين ان ننتظر ثلاث الى اربع ساعات للحصول على بضعة ليترات من المازوت». ويتهم مواطنون ونشطاء في حمص السلطات بقطع الخدمات الأساسية عنها كعقاب جماعي ضد المدنيين بسبب استمرار التظاهرات في غالبية مناطق حمص. ويشتكي أهالي المدينة من انقطاع متواصل في الكهرباء والاتصالات، وتوقُّف البلديات عن تقديم الخدمات المتعلقة بالطرق والإصلاحات داخل الأحياء، منوِّهين إلى تراكم كميات كبيرة من القمامة داخل الأحياء، بسبب توقف عمال النظافة عن تأدية عملهم.