تتجه الإدارة الأميركية إلى الطلب من شركائها الدوليين ومن وكالات الأمن القومي تعزيز إجراءات أمن المطارات بسبب مخاوف من تداعيات ما يجري في سورية والعراق، وإمكان نقل متفجرات بطائرات تجارية متجهة للولايات المتحدة. وأكد مصدر أميركي لمحطة «إي بي سي»: أن «التهديد مختلف وأكثر خطورة من الماضي ضد الرحلات الجوية، وقد عقد البيت الأبيض اجتماعاً موسعاً للاستخبارات «للبحث في هذا الملف الأسبوع الماضي وتدرس وكالة الأمن الداخلي الأميركي ومكتب التحقيق الفيديرالي (أف بي آي) زيادة أمن المطارات وحض الشركاء الدوليين على القيام بذلك. وتستند المراجعة إلى معلومات استخباراتية عن مجموعة تابعة لتنظيم إرهابي في سورية تعمل مع تنظيم مرتبط بالقاعدة في اليمن لإنتاج قنابل خلاقة». وعلم المسؤولون الأميركيون أن «تنظيم جبهة النصرة ومتطرفين من مجموعات أخرى على تواصل مع عناصر القاعدة في اليمن لتطوير تقنيات حديثة شبيهة بتلك التي تم استخدامها في 2009 في الملابس الداخلية لانتحاري الطائرة المتجهة إلى ديترويت وتم إحباطها». وتشتبه الاستخبارات الأميركية بأن يكون الهدف طائرات متجهة إلى أوروبا أو الولاياتالمتحدة وعلى متنها مقاتلون أجانب من سورية، بعضهم يحمل جواز سفر أوروبي أو أميركي. ويستعجل البيت الأبيض خطط تعزيز الإجراءات الأمنية التي وصلت مراحلها النهائية بعد أشهر من التحضير. وقد تشمل الإجراءات عمليات تفتيش أكثر عشوائية للركاب والتركيز على أشخاص من خلفية محددة، مع تصاعد خطر المقاتلين الأجانب الذين اتجهوا إلى سورية في السنتين الأخيرتين.