اعلن وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي متان فلنائي أن مختلف الأجهزة الأمنية والدفاعية تعمل على تجهيز منطقة الشمال استعداداً لاحتمال تصعيد أمني طارئ. وقال في جولة في بلدة كريات شمونة، إن الوضع الحالي تجاه «حزب الله» يتطلب من إسرائيل أن تكون مستعدة وكأن الحرب ستندلع بعد أسبوع. وتفقد فلنائي برفقة رئيس بلدية كريات شمونة، وضع الملاجئ في البلدة المحاذية للحدود الشمالية ومدى جاهزيتها في حال تصعيد امني طارئ، وذلك في ظل تقارير إسرائيلية تتوقع أن تنعكس الأحداث التي تشهدها سورية على الحدود الشمالية، من جهة لبنان أيضاً. وتؤكد التقارير أن «حزب الله» قد يتخذ خطوات تنهي الهدوء الذي يسود المنطقة. وقال فلنائي إن «حزب الله بات تنظيماً خطيراً ويجب عدم إهماله وتجاهل حقيقة ما يقوم به من تعزيز ترسانته الصاروخية، فالمعروف أن الحزب يطور منظومته العسكرية ويتزود بصواريخ متطورة ويعزز قدراته العسكرية». ووفق فلنائي، فإن «حزب الله» يدرك أن إسرائيل قادرة على مواجهته في شكل قوي وهو أمر يجعله حذراً أمام أي خطوة يفكر فيها تجاه إسرائيل». وتابع فلنائي يقول: «إن شلل نشاط حزب الله العسكري في هذه الفترة، لا يعني أن الوضع سيبقى على حاله. من جهتنا سنبقى دائماً على أهبة الاستعداد وكأن الحرب ستقع الأسبوع المقبل». وضمن استعدادات الجبهة الداخلية لتجهيز منطقة الشمال، ستشهد بعض البلدات في هذه المنطقة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، تدريبات على احتمال التعرض لقصف مكثف بالصواريخ وبينها صواريخ تحمل مواد غير تقليدية. وتشمل التدريبات أيضاً نشر فيروس خطير بين السكان. وتركز التدريبات أيضاً على فحص جاهزية مستشفيات الشمال.