كيف تجري حملة صلاح الدين مزوار الانتخابية؟ - هي حملة تواصل مستمر مع سكان دائرتي الانتخابية، أجري يومياً أكثر من عشرة اجتماعات مع شرائح مختلفة، كما أحاول في هذه الحملة أن آتي بالجديد وأن يكون الابتكار هو سيد الموقف مع التواصل والإقناع. منطلقي الأساسي هو الإسهام في تخليق الحياة السياسية والعامة، والحملة طبعاً تندرج في هذا الإطار العام. من خلال الظروف الراهنة، كيف ترون حظوظ حزبكم؟ - أقول إنها حظوظ وافرة. قدّمنا مرشحين أكفاء. مسيرتنا للاستعداد للحظة الراهنة لم تبدأ بالأمس، منذ سنتين ونحن نستعد لهذا اليوم. أقدمنا على إرساء هياكل بناء جديد لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي أتشرف برئاسته واستقطبنا العديد من النخب المحلية والوطنية القادرة على رفع التحدي ما يساعدنا اليوم على أن نكون في ارتباط وثيق بالشارع المغربي بكل تكويناته الاجتماعية. صدقية حزبنا اليوم تكمن في قدرتنا على ابتكار الحلول للمشاكل الراهنة، فانتظارات المواطن المغربي منا كبيرة للغاية وعلينا أن نكون في مستوى تطلعاته. ألا ترون أن الإسلاميين ممثلين بحزب العدالة والتنمية أوفر حظاً منكم؟ - المغرب يختلف عما يجري في الدول العربية الأخرى. المغرب له أحزابه الوطنية العريقة التي أطّرت العمل السياسي وأطّرت معه المواطنين المغاربة طوال أكثر من نصف قرن. لذلك ليس هناك فراغ سياسي حتى يأتي الإسلاميون اليوم ليستغلوه لمصلحتهم. هل تعتقدون أن تنظيم انتخابات سابقة لأوانها والإصلاح الدستوري كافيان لتجنيب المغرب ما يقع في الدول العربية الأخرى؟ - كانت هذه إجابة المغرب، فمسؤولية الفاعل السياسي هو أن يستجيب تطلعات الشارع. ونحن بتقديم دستور جديد وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها نعتبر أننا استجبنا التطلعات ومضينا خطوة إلى الأمام في مسيرة التحول الديموقراطي. إنه تحول ديموقراطي بانتخابات غير شرعية، كما يصفها بعضهم، لأنها لم تحترم المسطرة الدستورية؟ - نحن نعتبرها انتخابات شرعية ولا مجال للنقاش في هذا. جاء الدستور الجديد وعشنا فترة انتقالية من ستة أشهر تم فيها إعداد النصوص القانونية اللازمة لتنظيم الانتخابات وها نحن اليوم نخوضها. المسطرة القانونية تم احترامها بالكامل. أنشأتم تحالفاً يضم ثمانية أحزاب. هل نفهم من هذا أن هذا التحالف هو أساس حكومتكم في حال الفوز بالانتخابات؟ - نريد أن نؤسس لدولة المؤسسات حيث الحكومة قوية والمعارضة كذلك، وطبعاً يبقى طموحنا الأول هو ربح الانتخابات. منذ العشرين من شباط (فبراير) والشارع المغربي يشهد تظاهرات يقودها شباب يطالبون بالتغيير ومحاربة الفساد. هل تعتقدون أنكم قادرون على قيادة التغيير وتحقيق مطالب الشارع؟ - عبّرنا عن ذلك في العديد من المناسبات. التاريخ قال كلمته ومسؤوليتنا اليوم أن نكون في المستوى المطلوب لقيادة سفينة التغيير والخروج بها من السياق العربي والدولي العاصف. هل مزوار مستعد لتقاسم السلطات مع العاهل المغربي في حال نجاح حزبكم في الانتخابات؟ - الدستور الجديد واضح وصلاحيات كل مؤسسة محددة فيه بدقة. نحن من يقدم البرامج والملك محمد السادس باعتباره رئيس الدولة يعطي التوجيهات الكبرى ويرسم الخيارات الإستراتيجية التي تسهر على تنفيذها حكومة قوية منبثقة من انتخابات شفافة ونزيهة.