لم تكد جدة تفيق من حريق مجمع مدارس «براعم الوطن» للبنات، أول من أمس، حتى سارعت مدرسة بنات أخرى لإخلاء طالباتها أمس، خشية اندلاع حريق، إثر تماس كهربائي في مكيف فصل دراسي، أدت رائحته إلى إثارة «الهلع» لدى منسوبات المدرسة وطالباتها وأولياء الأمور، الذين شاهدوا تصاعد «الدخان». ونقل أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى أسرتي المعلمتين اللتين توفيتا في حريق مجمع «براعم الوطن»، الذي شيعت أمس إحدى ضحيتيه المعلمة «ريم» التي كانت تعول أسرتها وترعى شقيقها المعوق ووالدها المريض. ونجحت حملة تبرع على موقع «تويتر» أمس في جمع 125 ألف ريال لعائلتها. وواجهت نائبة وزير التربية نورة الفايز التي عادت مصابات المجمع المنكوب أمس سيلاً من انفعالات أولياء أمور الطالبات وأبدت استعدادها لتلقي أي ملاحظات أو شكاوى في هذا الشأن، ووزعت وروداً بيضاء على المصابات. واتسمت ردودها على الأهالي الغاضبين بالهدوء. وقال مصدر في الدفاع المدني في جدة ل«الحياة»: «إن المدرسة ال 171 الابتدائية للبنات في ضاحية الصفا تعرضت لحادثة تماس كهربائي، لكنه قال إن الأمر لم يستدع تدخل فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف». وأكدت معلمات في المدرسة ل»الحياة»، أنه جراء انطلاق جرس الإنذار إثر تصاعد الدخان، تم إغلاق «الكيبل» الرئيسي لكهرباء المدرسة بالكامل كإجراء احترازي إلى حين وصول فرق الدفاع المدني، وأضفن: «أن إدارة المدرسة هدأت من روع الطالبات، وأخبرتهن بأن جرس الإنذار يأتي كتجربة افتراضية للإخلاء فقط، وتم إنزال الطالبات بشكل منظم إلى ساحة المدرسة، ثم تم إركابهن الحافلات لإعادتهن لمنازلهن، وأُبلغ بعض أولياء الأمور هاتفياً لتسلم بناتهم». وفي شأن حريق مجمع البنات أول من أمس، أكدت والدة إحدى المعلمات الناجيات من الحريق ل»الحياة» أمس أن ابنتها، وهي حامل في شهرها السابع، قفزت من الدور الثالث هرباً من ألسنة اللهب، وتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد. وأضافت أن ابنتها أصيبت بكسور في عمودها الفقري وبعض الحروق، لكن جنينها نجا بأعجوبة، بحسب وصف الأطباء الذين باشروا علاجها. «ريم» قضت ليلتها الأخيرة... تخط «مطويات» تحذّر من «التماس الكهربائي» نائبة وزير «التربية» تواجه «سيلاً» من انفعالات أولياء أمور «براعم الوطن» وتساؤلات حول إجراءات السلامة والإخلاء «أبو محمد» الشاهد الصامت... في حريق «المجمع» «لجنة التحقيق» في «الكارثة» تباشر أعمالها «العروس» كفها تحترق ... وجسدها تحت مشرط «التجميل»! «جنين» ترفض المدرسة... و«لمياء» تستبدل الكلام ب «الإشارة» حملة تبرع على «تويتر» تجمع 125 ألف ريال ل «ريم» وأسرتها طالبة: اعتقدنا أن« ضوضاء» الحريق «مقلب»!