نفت المشرفة التعليمية في مدرسة براعم الوطن التي وقع فيها الحريق أمس الأول ما تردد عن هروب عدد من المعلمات خلال الحريق مؤكدة ل «المدينة» أن ذلك لم يحدث بدليل وفاة معلمتين شجاعتين. وأشارت إلى أن المدرسة بها 3 مخارج للطوارئ وأن زحام عدد كبير من الطالبات في غرفة المعلمات أدى إلى تفاقم الوضع. وأضافت أن موقعنا بالدور الثالث وقد شاهدنا دخانا أسود قبل دق جرس الإنذار الأساسي الكبير وكذلك جرس الإنذار اليدوي الذي نستخدمه عند تنفيذ خطة الإخلاء التجريبية للطالبات.وأضافت: فوجئنا ببعض ما ذكر في الصحف المختلفة من عدم وجود جرس إنذار في المدرسة بالإضافة إلى الإساءة إلى إدارة المدرسة واستشهدت بجهد المعلمات المتفانيات والذي لم يسفر عنه حالات وفيات للطالبات باستثناء حالتي وفاة لمعلمتين. وذكرت أن حالات السقوط من النافذة كانت حالة واحدة فقط لابنة المعلمة التي التقطها الدفاع المدني وهي الآن أفضل ولله الحمد. وعن أسباب الحريق قالت: في الغالب قد يكون التماسًا كهربائيًا ، مشيرة إلى وجود طفايات حريق يدوية بالإضافة إلى خراطيم الماء وجهاز ضخ للماء في المدرسة . وعن تفاصيل الحادثة قالت: حينما أردات الطالبات والمعلمات النزول من مخرج الطوارئ الأول تراجعن لوجوده بالقرب من منطقة الحريق ليعدن بعد ذلك لمخرج الطوارئ الثاني. وذكرت أن التواجد الكبير في غرفة المعلمات أحد أسباب الإصابات وتفاقم المشكلة في المدرسة. وفيما يتعلق بخطة الإخلاء قالت إنه تم توجيه الطالبات إلى مخارج الطوارئ في المدرسة وحين رؤيتي لتصاعد الدخان من الدور الأول تم توجيه الطالبات للصعود إلى السطوح لكونه المكان الأمن في حينها. وتضيف قائلة: لمعرفتي بمخارج المدرسة فقد قمت بالنزول للدور الأول ولم أشعر إلا بطالبات ومعلمات يتمسكن بي لنخرج جميعنا من مخرج الطوارئ الثاني وجميعنا سليمات. أما حورية حفني فقالت إننا نفذنا الأسبوع الماضي خطتي إخلاء الأولى إلى أعلى المبنى في حالة السيول والأسفل في حال وقوع حريق مشيرة إلى أنه حين يتصاعد الدخان يطلق جرس الإنذار بشكل اعتيادي. وذكرت أن المدرسة من المدارس النموذجية التي تساهم في أمن طالباتها حيث قضت ما يقارب أكثر من عشر سنوات للتعليم فيها لم يشتكي أي مرتاد لها من مشكلات معينة.