اكد تقرير اصدرته مؤسسة «فيزا العالمية» امس، ان شراء الافراد عبر الانترنت في الامارات ارتفع العام الماضي الى بليوني دولار، تشكل ما بين 55 و60 في المئة من مجموع مبيعات التجارة الإلكترونية في منطقة الخليج بأسرها، التي تقدر بما بين 3 و3.5 بليون دولار، ويتوقع أن تصل إلى 5 بلايين دولار في نهاية العام الجاري. وتَلت الإمارات السعودية بمبلغ 520 مليون دولار، ثم قطر (375 مليوناً) والكويت (280 مليوناً) فالبحرين (175 مليوناً) وعُمان (70 مليوناً). واوضح التقرير ان الحكومة الإماراتية «تقود الجهود في إرساء التجارة الإلكترونية في البلاد، خصوصاً مع عمل سلطة الاتصالات على تأسيس بيئة تجارة إلكترونية فاعلة». وكان لبوابة (ePay) في دبي تأثير كبير في دفع عجلة التجارة الالكترونية في الامارات، لأنها خوّلت الزبائن تسديد رسوم خدمات الحكومة الإلكترونية عبر الإنترنت على مدار الساعة وبشكل آمن. وفي التقرير، قال المدير العام ل «فيزا» في الشرق الأوسط قمران صديقي، إن التجارة الإلكترونية من أهم محفزات اقتصاد العالم. ويراهن العاملون في هذا المجال على الزيادة الكبيرة في استخدام الانترنت في المنطقة، التي ارتفعت بنسبة 1500 في المئة منذ عام 2000، فبلغت 18.7 مليون مستخدم عام 2010، بعد أن كانت 1.2 مليوناً عام 2000. وعلى رغم هذه الزيادة، لفت رئيس قسم أعمال التجارة الإلكترونية في «فيزا الشرق الأوسط»، ستيفن ليدز، في التقرير إلى ان التبضّع عبر الإنترنت في منطقة الخليج ما زال في خطواته الأولى، لكن الإشارات كلها تدل على أن نموه سيستمر، مع التزام الحكومة، بفضل استثمارات التجار والسكان، والشباب منفتحون على تجربة تقنيات وإبداعات جديدة. وأشار الى ان المنطقة لا تزال تواجه بعض العوائق التي يواجهها العالم، كالخوف من عدم الامان في عملية الدفع عند التبضع عبر الإنترنت. وقال رئيس قسم البحوث في مؤسسة «امرج» العالمية آد وينينغ في التقرير، إنه «من الواضح أن للتجارة الإلكترونية إمكانية كبيرة للنمو، لذا يغدو من الضروري أن نعرف المزيد عن كل أوجه التبضّع عبر الإنترنت، مثل البيانات وتأثير اقتصاد الإنترنت، وسلوك المستهلك من أجل عرض فرص الأعمال على المستثمرين الدوليين وعرض المبادرات لتأسيس مواقع محلية». ومع اكتمال المبادرات الحكومية والخاصة، ومع التوجّهات الأساسية للمنطقة وفي اطار اقتصاد متنام وارتفاع دخل الفرد، توقع ان تشهد منطقة الخليج زيادة إضافية في دخول الإنترنت واستعماله، ما يفتح المجال أمام ارتفاع التبضع عبر الإنترنت.