رأى الرئيس التنفيذي لشركة «ارامكو» السعودية، خالد الفالح، على هامش مؤتمر تستضيفه شركة «لوك اويل» الروسية في موسكو، أن تباطؤاً محتملاً في الاقتصاد العالمي بسبب أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو لن يحد من الطلب على النفط. وقال لصحافيين ان «الطلب سينمو بسبب نمو السكان والاقتصادات في آسيا». وفي تحركات الاسعار كانت لافتة تسوية عقود آجلة للنفط «الخام العماني» بفارق 20 سنتاً للبرميل فوق خام القياس الاوروبي مزيج «برنت» الأعلى جودة، وهو تغير نادر للخام الأوسطي. وأشارت مصادر في صناعة النفط الى ان الطلب الآسيوي القوي على خامات الشرق الأوسط رفع قيمتها بينما أدى تفاقم أزمة الديون في أوروبا إلى الضغط على الخام الأوروبي القياسي نزولاً. وتراجعت عقود «الخام العماني» تسليم كانون الثاني (يناير) 2.13 دولار مسجلة 109.11 دولار للبرميل عند التسوية، بينما بلغ سعر «برنت» في بورصة «انتركونتيننتال» في لندن 108.91 دولار، وعاد ليعزز موقعه وارتفع 1.49 دولار إلى 109.71 دولار للبرميل. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف دولاراً إلى 99.82 دولار للبرميل مدعوماً بتراجع الدولار، لكن المتعاملين والمحللين أشاروا الى ان الاخطار ما زالت نزولية. وارتفع سعر الخام في عقود شهر الاستحقاق الأول 1.09 دولار إلى 99.91 دولار للبرميل. ولفت محللون ومتعاملون الى أن هذا التغير يجب ان يفسر في سياق عمليات بيع مكثفة على مدار الأسبوع، وأشاروا إلى تراجع الدولار وتسوية مراكز قبيل عطلة نهاية الأسبوع. في سياق متصل، أفادت مصادر نفطية بأن الكويت ضخت 3.05 مليون برميل نفط يومياً الأسبوع الماضي، وهو أعلى انتاج لها في العام الجاري ويمثل دليلاً على أن دول الخليج ما زالت تعمل على دفع أسعار النفط العالمية للهبوط عن مستوى مئة دولار للبرميل. الى ذلك، رجح متعاملون ان تشتري الصين 500 ألف برميل يومياً العام المقبل من نفط العراق، أسرع منتجي النفط نمواً في الشرق الأوسط أي بزيادة نحو 50 في المئة عن العام الحالي.