اعتبر «الحزب التقدمي الاشتراكي» وحركة «أمل» أن دعوة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري إلى استئناف الحوار الوطني بالتوافق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس «التقدمي» النائب وليد جنبلاط «مدخل أساس لمناقشة المشاكل والخلافات العالقة وحلها، ومنع توتير الأوضاع في ظل صورة المشهد السياسي الذي يعصف في المنطقة بأكملها». واعتبر الطرفان أن «حصانة لبنان الداخلية عبر الحوار والنقاش الجدي هي التي تحميه من الدخول الإسرائيلي عبر بوابة الفتن». وكان وفد من قيادة «التقدمي» برئاسة أمين السر العام ظافر ناصر زار المكتب السياسي لحركة «أمل»، والتقى رئيسه جميل حايك والاعضاء. وأصدر الجانبان بياناً مشتركاً أشارا فيه إلى أن الزيارة تأتي «بعد المؤتمر العام للحزب التقدمي وانتخاباته الحزبية، وكانت الزيارة الأولى لحركة أمل لما يربط الحركة والحزب من علاقات تاريخية شهدت محطات نضالية مشتركة مضيئة في المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان». وأكد الطرفان «أهمية زيادة مستوى التنسيق بين الحركة والحزب كون الثوابت والمنطلقات الأساسية المشتركة تلتقي عندهما على أولوية المصلحة الوطنية العليا». واعتبرا «أن رفع منسوب الخطاب السياسي في هذه المرحلة من شأنه أن يوتر الأجواء ويفتح باب الإرباكات الداخلية في وقت يتطلب من الجميع الحرص على التهدئة وحماية الاستقرار والسلم الأهلي». ورأى الطرفان «أن التواصل والانفتاح على الآخر السبيل لتقريب وجهات النظر وإبعاد الهواجس والقلق عند كل الأطراف، وهما سيسعيان إلى تسريع وتيرة اللقاءات والتنسيق بينهما بما يخدم هذا التوجه». لا موقع لجنبلاط على «تويتر» إلى ذلك، أوضحت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي «أن رئيس الحزب وليد جنبلاط لا يملك موقعاً خاصاً ضمن شبكة «تويتر» أو «فايسبوك»، وبالتالي فإن وجود مواقع ضمن هاتين الشبكتين هو بمثابة انتحال صفة وما يرد فيها لا يعبر عن رأيه السياسي أو موقفه».