أشاد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط ب «وقوف تركيا الى جانب لبنان ودعمها المستمر لاستقراره السياسي وسلمه الأهلي ووحدته الوطنية، فضلاً عن حرصها المتواصل على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين»، واعتبر أن «المساعدة الإيجابية التركية في تطوير العلاقات اللبنانية - السورية نابعة من ادراكها لأهمية استقرار هذه العلاقات وتعزيزها بما يخدم مصلحتهما السياسية المشتركة ويتلاءم مع الواقع الإقليمي الذي توليه تركيا كل الاهتمام اللازم ولكونها من اللاعبين الأساسيين فيه». وكان جنبلاط أنهى زيارة الى أنقرة التقى خلالها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وكبار المسؤولين الاتراك وجرى بحث في التطورات الإقليمية والدولية الراهنة. وأثنى جنبلاط بحسب بيان وزعه مكتبه، على «الدور التركي في المنطقة ومساندة تركيا للقضية الفلسطينية عبر المواقف السياسية المتقدمة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتشدد على وجوب الرفع المباشر والفوري والشامل للحصار عن قطاع غزة». ونوه ب «الخطوات السياسية والميدانية التركية التي تهدف الى كسر هذا الحصار سواء كان عبر حركة الاتصالات الديبلوماسية والدولية الموسعة التي تقودها أم عبر إرسال الأساطيل البحرية المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية المتنوعة»، واعتبر أن «هذا الأداء التركي من شأنه أن يعيد الاعتبار الى الحق العربي والفلسطيني إزاء الممارسات الإسرائيلية». وأمل جنبلاط أن «يساهم الموقف التركي المتقدم من القضايا العربية والإسلامية عموماً، ومن القضية الفلسطينية خصوصاً، في إعادة بناء موازين قوى جديدة على المستوى الإقليمي تقضي في نهاية المطاف الى توليد تسوية عادلة ومشرفة تعيد الحق الفلسطيني في الأرض والدولة والقدس الى أصحابه وتضع حداً للغطرسة الإسرائيلية المتمادية في التوسع الاستيطاني وتهويد فلسطينالمحتلة». وكان رافق جنبلاط في زيارته مفوض الشؤون الخارجية في الحزب «التقدمي» زاهر رعد. والتقى جنبلاط أمس، عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري، وعضو اللجنة الخماسية في «تيار المستقبل» فايز مكوك، كما التقى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد وعرض معه التطورات الراهنة.