قوم الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله مع رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط زيارة الاخير لسورية ومقابلته الرئيس السوري بشار الاسد. وذكر بيان صادر عن مكتب العلاقات الاعلامية في «حزب الله» ان نصر الله وجنبلاط «عقدا لقاء ثنائياً جرى خلاله تقويم الزيارة وما عكسته من ارتياح على مسار استعادة العلاقات الطبيعية مع سورية، وشكر جنبلاط لنصر الله وساطته ورعايته حتّى إنجاز تلك الزيارة على خير ما يرام». وأكّد الطرفان بحسب البيان «الثوابت الوطنية لا سيما خيار المقاومة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، وضرورة توفير الإحتضان والدعم لها، كما ناقش الطرفان الشأن الإقتصادي وأبديا الإهتمام المشترك بدعم الحقوق المطلبية للمواطن اللبنان». وتطرق الإجتماع إلى «العلاقات بين الحزبين وتقرر متابعة التنسيق في كل ما من شأنه تكريس الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي». وعبّر الطرفان «عن ارتياحهما الى النتائج التي أثمرتها اللقاءات المشتركة بين الحزبين حفاظاً على أجواء المصالحات». من جهة ثانية، قالت مصادر مقربة من جنبلاط ل «الحياة» إن زيارة وزير الأشغال غازي العريضي لدمشق الأربعاء الماضي ولقائه خلالها معاون نائب الرئيس السوري اللواء محمد ناصيف، انتهت الى تأكيد عودة العلاقة بين دمشق وجنبلاط الى سابق عهدها، بعد زيارة الأخير قبل زهاء 10 أيام سورية ولقائه الرئيس بشار الأسد. وذكرت المصادر أن العريضي واللواء ناصيف عقدا اجتماعاً مطولاً عرضا خلاله المراحل السابقة وأن المداولات بينهما تناولت المرحلة المقبلة. وأشارت المصادر نفسها الى انه يمكن القول إن نتائج البحث كانت ممتازة والعلاقة بين جنبلاط والجانب السوري باتت على أحسن ما يرام، بحرص من الطرفين، وإن جنبلاط سيقوم بزيارة ثانية لدمشق. والتقى العريضي في دمشق رئيس الأركان السابق في الجيش السوري العماد المتقاعد حكمت الشهابي ونقل إليه تحيات جنبلاط، ثم عاد فالتقى ثانية اللواء ناصيف. ووضع العريضي جنبلاط إثر عودته في أجواء الزيارة.