تستمر التظاهرات في العراق ضد الاحتلال الأميركي رافضة بقاءه بأي عنوان وتحت أي مسمى بما في ذلك بقاء الشركات الأمنية الأميركية والمدربين. المعروف ان الاحتلال بكل أشكاله وعناوينه، من جنود ومدربين وشركات أمنية، قبح وفساد بل هو أصل الفساد وكل فساد. وممن لحق به الفساد وأضره أطفال العراق، فمن يا ترى يسأل عن أطفال العراق اليوم بين وعود الحرية والرخاء المزعومة مع جحافل الدبابات وطائرات الاحتلال والشركات الأمنية الأميركية التي اجتاحت أرض العراق، وأخيراً خديعة المدربين، وانشغال الآباء بالانتخابات وتقسيم الحصص والولاءات؟ أليس الأطفال أمل الشعوب ومستقبلها؟ فأين موقعهم في مخططات الاحتلال ومشاريعه الوردية للعراق؟الجميع يعلم ان أطفال العراق كان لهم قسم كبير من أضرار الاحتلال وقبائحه، وهذا بعض منها: - مليون طفل عراقي قتلتهم الحرب الأميركية كضحايا مباشرين من كل عمليات الاحتلال والقصف والتدمير اليومي للمدن والبنية التحتية وآثارها المباشرة على حياة الأطفال والأسر العراقية. فهل نظر الاحتلال الغاشم او الحكومة العراقية الى حقوقهم ومعاقبة الجناة الغاصبين؟ - اكثر من خمسة ملايين طفل عراقي أصبحوا أيتاماً لا ناصر لهم ولا معين لأنهم فقدوا آباءهم وعوائلهم بسبب جرائم الاحتلال، فهل يعترف النواب وأعضاء مجلسي الشيوخ والكونغرس الأميركيين أولاً بمسؤوليتهم وهم يقرأون تقارير المنظمات الدولية عن حياة الأطفال العراقيين وحقوقهم الإنسانية؟ - قتل الأطفال واعتقالهم وتعذيبهم في سجون الاحتلال واستخدام سياسة التجويع لأسابيع او أشهر للمدن المحاصرة قبل الهجوم عليها من جانب قوات الاحتلال كنوع من العقاب الجماعي الأمر الذي زاد من معاناة الأطفال الصحية ونسبة الوفيات بينهم. - الأضرار التي لحقت بالنظام التعليمي في العراق بعد الاحتلال، إذ أشارت التقديرات الى انه بحلول عام 2004 كان التسرب من المدارس قد بلغ اثنين من كل ثلاثة أطفال عراقيين.