يعول المنتخب الجزائري لكرة القدم على الثلاثي ياسين براهيمي وسفيان فغولي وعبدالمؤمن جابو، بنشاطه وفنياته وحيويته، لمواصلة إنجازاته التاريخية وبلوغ الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل. أسهم براهيمي وفغولي وجابو بشكل كبير في تأهل المنتخب الجزائري للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني، إذ سجل كل منهم هدفاً وصنع آخر منذ بداية النسخة ال20، وبالتالي فالخطورة قد تأتي من جميع الأماكن وفي أي وقت من الأوقات. تتوزع المهمات جيداً بين هذا الثلاثي على أرضية الملعب وكل منهم ينشط بشكل كبير. فبراهيمي الذي يعتبر في غرناطة أفضل مراوغ في الدوري الإسباني، لعب دور صانع الألعاب في المباراتين أمام كوريا الجنوبية (4-2) وروسيا (1-1) من خلال مراوغاته السريعة وتوغلاته بين خطوط المنتخبين المنافسين. فغولي الذي قدم موسماً رائعاً مع فالنسيا الإسباني، يلعب دور المرعب في الجهة اليمنى ولا يتأخر في التوغل في خط الوسط، فيما يستغل جابو قصر قامته وقدمه اليسرى المليئة بالفنيات لاستفزاز المدافعين وصنع التمريرات العرضية والتوغل داخل المنطقة. وأضاف فغولي الذي سجل أول أهداف منتخب بلاده في البطولة الحالية عندما افتتح التسجيل أمام بلجيكا من ركلة جزاء اصطادها بنفسه: «من السهل اللعب إلى جانب لاعبين يملكون فنيات عالية بهذه الجودة على رغم أننا لم نلعب كثيراً مع بعضنا البعض»، مشيراً إلى أن «كرة القدم سهلة بالنسبة إلى اللاعبين الذين يستوعبون جيداً ونحن محظوظون كون صفوفنا تضم لاعلبين بمؤهلات فنية عالية. أنا سعيد باللعب إلى جوارهم». وهز جابو وبراهيمي الشباك في المباراة أمام كوريا الجنوبية، إلى جانب رفيق حليش وإسلام سليماني صاحب هدف التعادل والتأهل إلى الدور الثاني أمام روسيا (1-1).