شدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الجزائري مراد مدلسي عشية اجتماع المجلس الوزاري العربي في الرباط اليوم (الأربعاء) على ضرورة «دفع مسيرة الإصلاح» في سورية ورفض التدخل الأجنبي فيها. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن صالحي «أكد ضرورة التشاور في إطار تقديم الدعم للوصول إلى أرضية مواتية لحل القضايا استناداً إلى مبدأ عدم التدخل الأجنبي ودفع مسيرة الإصلاح في سورية إلى الأمام»، موضحاً أن «الوضع في سورية ووقف التدخل الأجنبي هناك قابل للحل». كما «أعرب عن استعداد إيران لاتخاذ أي خطوة في إطار المشاورات الإقليمية وتقديم الدعم لتحقيق هذا الهدف». وأشارت الوكالة إلى أن مدلسي «أكد دور سورية وأهمية إجراء المشاورات في شأن التطورات الإقليمية من بينها التطورات في سورية»، موضحة أن الجانبين «أكدا ضرورة مواصلة المشاورات بين البلدين في شأن التطورات الجارية في المنطقة ومنها الوضع في سورية». إلى ذلك، نقلت وكالة «إرنا» عن السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني قوله في تصريحات في المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق إن «محور المقاومة يشمل إيران وسورية والمقاومة الفلسطينية واللبنانية، والهدف من سعي الأعداء للتدخل في شؤون سورية الداخلية هو تدمير هذا المحور ولذلك نجد الاتهامات توجه إلى إيران وتمارس الضغوط عليها، كما يوجهون الاتهامات إلى سورية ويضغطون عليها». وتابع إن سورية في حاجة إلى إصلاحات وطهران تدعم الإصلاح فيها «لكن الإصلاحات لا تتحقق بالضغوط الأجنبية»، مؤكداً أن «إيجاد الأجواء المناسبة للحوار البناء هو الطريق إلى تحقيق الإصلاح». وأبدى استعداد طهران لوضع كل خبراتها السياسية في تصرف سورية من أجل إيجاد جو مناسب للحوار الفعال. وأشارت «إرنا» إلى أن نحو ألف سوري تجمعوا أمس أمام مقر السفارة الإيرانية في دمشق «تقديراً لموقف طهران الداعمة لسورية حكومة وشعباً في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها» وأن المشاركين رفعوا أعلام سورية وصور الرئيس بشار الأسد.