ذكرت إذاعة «بي بي سي» المحلية في مانشستر أمس أن الشرطة البريطانية تسعى جاهدة للاتصال بعائلة شاب سعودي أصيب بجروح خطرة في الرأس، بعدما هاجمته مجموعة من الرجال في هذه المدينة الواقعة (شمال غربي انكلترا). وتقول الشرطة إن السعودي إبراهيم الحربي البالغ من العمر 19 عاماً يعاني من إصابات خطرة من جراء الهجوم عليه وهو ما يحتم إبلاغ ذويه. وأكدت مصادر في مانشستر أن شقيقة الحربي الذي يعتقد أنه يدرس في جامعة مانشستر تمكنت من زيارته ليل الأحد، وأن حالته الصحية مستقرة وتنبئ باحتمال تحسنه. ونقلت صحيفة «مانشستر ايفينينغ نيوز» عن مفتش الشرطة الذي يتولى التحري في الحادثة، ويدعى ستيف لوثونن، قوله إن عدداً من الرجال اعتدوا على الحربي أثناء مروره في شارع بيتر نحو الرابعة إلا ربعاً فجر السبت. وبعد عدوانهم عليه توجهوا نحو كازينو يقع على شارع واطسون. وناشد لوتون كل من كان شاهداً على الاعتداء الاتصال بالشرطة لمساعدتها في التحريات. وذكرت الصحيفة على طبعتها الإلكترونية أمس أن الشاب السعودي يرقد الآن في غيبوبة، وأن حالته حرجة، لكنها مستقرة. وتعتقد الشرطة أن إصابته نجمت عن ضربة واحدة. وأوضحت أنها تعتقد أن الحربي يدرس اللغة الإنكليزية في إحدى الكليات الخاصة في مانشستر. وأشارت «مانشستر ايفينينغ نيوز» إلى ان معلوماتها تشير إلى ان المعتدين على الحربي كان قد تم طردهم من حانة مجاورة لمكان الاعتداء. وقالت إن الشرطة تتحدث إلى مسؤولي أبواب الحانة، وتقوم بمشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة في تلك المنطقة. وأضافت انه يعتقد أن الحربي كان يسير وحيداً حين تعرض للاعتداء الذي لم يكن له دخل فيه، وأن أطباء المستشفى الذي يرقد فيه الحربي أخضعوه لعقاقير جعلته يدخل في غيبوبة مقصودة ليتمكنوا من علاجه. وذكرت الصحيفة ان ابن عم الحربي الذي يقيم في منطقة مانشستر يلازمه بقرب سريره في المستشفى بعدما تمكنت الشرطة من الاتصال به. وعلمت «الحياة» أن السفارة السعودية في لندن تتابع باهتمام بالغ حالة الحربي.