غزة - ا ف ب - قتل فلسطيني واحد على الاقل واصيب اربعة اخرون بجروح، وصفت حال احدهم بالخطرة في سلسلة غارات شنها سلاح الجو الاسرائيلي فجر الاثنين على مبنى الشرطة البحرية التابع لحكومة حماس في شمال قطاع غزة، كما افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية. وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في اتصال مع وكالة فرانس برس "استشهد المواطن محمد الكيلاني واصيب اربعة اخرون، جروح احدهم خطرة، في القصف الجوي شمال غرب مدينة غزة". وذكر شاهد عيان لفرانس برس ان الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت عدة غارات متتالية على مبنى تابع للشرطة البحرية شمال قطاع غزة ما ادى الى تدميره بالكامل ونشوب حريق كبير فيه. واكد مصدر امني فلسطيني لفرانس برس ان عددا من عناصر الامن ما زالوا مفقودين تحت ركام المبنى وان طواقم الدفاع المدني تحاول العثور عليهم. وكانت متحدثة عسكرية اسرائيلية اعلنت ان قذيفة اطلقت مساء الاحد من قطاع غزة انفجرت في جنوب اسرائيل من دون ان توقع اصابات ولا اضرارا. وقالت المتحدثة ان "قذيفة سقطت في قطاع شار هانجف شمال قطاع غزة من دون وقوع ضحايا". وحذرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة من "مغبة" التصعيد. وفي بيان تلقته فرانس برس قال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة ان حكومته "تحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة اللجوء الى خيارات يختبر فيها شعبنا وصموده ومقاومته أو يصدر من خلال ارهابه أزماتها الداخلية على حساب دماء الشعب الفلسطيني". واستنكر "بشدة القصف الصهيوني" الذي استهدف مقر الشرطة البحرية. واوضح ان حكومته "اجرت اتصالات مع الاشقاء في مصر حيث وضعتهم في صورة العدوان واكدت خلالها رفضها وشعبنا قبول معادلة الغدر الصهيونية مشددة على ضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال واعتداءاته على شعبنا". وتعود آخر قذيفة اطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل الى الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي اثر غارة شنها سلاح الجو الاسرائيلي ادت الى مقتل عنصر من سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي. واثر وساطة مصرية تم الالتزام مجددا بتهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعد موجة عنف في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي ادت الى مقتل 13 شخصا هم 12 فلسطينيا واسرائيلي.