واشنطن – رويترز، يو بي آي - أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز» بالاشتراك مع مؤسسة «ابسوس»، تقدم ميت رومني بفارق متزايد في سباق الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2012 داخل الحزب الجمهوري وأن نحو نصف ناخبي الحزب يتوقعون أن يكون هو مرشحه. وأيد 28 في المئة حاكم ماساتشوستس السابق ليتقدم بفضلهم بثماني نقاط مئوية على أقرب منافسيه هيرمان كين في استطلاع الرأي. في الوقت ذاته، أعلن حاكم ولاية تكساس، المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية ريك بيري السبت إنه في حال انتخابه رئيساً سيمنح المساعدات الأميركية إلى الأصدقاء الفعليين للولايات المتحدة فقط مثل إسرائيل، وسيوقفها لخصومها مثل باكستان، فيما لم يستبعد رومني توجيه ضربة إلى إيران. وقال بيري خلال مناظرة مع مرشحين آخرين يخوضون سباق الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري إلى الرئاسة الأميركية في انتخابات عام 2012: «حان الوقت بالنسبة لنا كدولة أن نقول لا للمساعدات للدول التي لا تدعم الولاياتالمتحدة». وأضاف: «من الواضح أن إسرائيل حليف مميز وأراهن على تمويلها على مستوى مهم، ولكن من المنطقي العودة إلى الصفر لتقديم قضيتك». ويقترح بيري العودة في المساعدات الأجنبية الأميركية إلى الصفر والانطلاق من هذه النقطة لمنح المساعدات إلى الدول التي تدعم الولاياتالمتحدة. وقال إن باكستان تبعث برسائل «توضح أنها لا تريد مساعدات خارجية». وأيد المرشح نيوت غينغريتش، الرئيس السابق لمجلس النواب موقف بيري، غير أن مرشحين آخرين بينهم عضو الكونغرس عن مينيسوتا ميشال باكمان وعضو مجلس الشيوخ السابق عن بنسلفانيا ريك سانتوروم اختلفوا معه في ما خص الوضع في باكستان. وقالت باكمان: «سأخفض المساعدات للكثير من الدول ولكن يوجد مشكلة لأن باكستان تمتلك السلاح النووي»، ويوجد أشخاص يرتبطون ب «القاعدة» بالقرب من القنبلة النووية هناك أكثر من أي مكان آخر في العالم، وأضافت أن على باكستان أن «تكون صديقتنا ويجب أن نتعامل معهم كأصدقاء». وقال سانتوروم إن باكستان «قوة نووية» ويوجد بعض الأشخاص الذين إن حصلوا عليه سيحولون الوضع هناك إلى ما يشبه الوضع في إيران. يذكر أنه في حال حصل الرئيس باراك أوباما على المبلغ الذي طلبه ستبلغ قيمة المساعدات الخارجية الأميركية 50.8 بليون دولار لعام 2012 المالي. وفي ما يتعلق بإيران، وجه المرشحون انتقاداً قاسياً لطريقة تعامل الإدارة مع الملف النووي، وقال رومني إنه في حال فشلت العقوبات، سيكون الخيار العسكري على الطاولة ووافق معه غينغريتش لأنه «من غير المقبول» أن تصبح إيران قوة نووية». وقال: «إن أعدنا انتخاب باراك أوباما، ستحصل إيران على السلاح النووي، وإن انتخبنا ميت رومني، فلن تحصل عليه إيران». غير أن المرشح رون بول عارض ضربة عسكرية وقال إنه يتعين الحصول على موافقة الكونغرس عليها، وقال: «أخشى أن يكون ما يجري الآن يشبه بروباغندا الحرب التي حصلت في العراق». وشهدت المناظرة خلافاً بين المرشحين حول استخدام التعذيب مع المتهمين بالإرهاب، وبخاصة تقنية الإغراق بالماء التي حظرها أوباما، وقال حاكم ولاية يوتاه السابق جون هانتسمان: «لهذه الدولة قيم ولدينا سمعة في العالم». وأضاف إن بلاده تتخلى عن قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان والحرية التي تنادي بها في العالم حين نقوم بالتعذيب. غير أن حاكم تكساس ريك بيري رأى أنه يجب استخدام كافة الوسائل الممكنة للحصول على معلومات حول الذي يسعون إلى إيذاء أميركا.