واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - هاجم مرشحون من الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، سياسة الرئيس باراك أوباما إزاء إسرائيل، داعين الى تنفيذ عمليات «سرية» ضد ايران وسورية. وألقى ستة من المرشحين الجمهوريين السبعة البارزين، خطابات أمام مؤتمر ل «التحالف اليهودي الجمهوري» في واشنطن، في محاولة لاجتذاب الصوت اليهودي والمحافظين المؤيدين لإسرائيل. وتعهد نيوت غينغريتش، الرئيس السابق لمجلس النواب، والنائب ميشيل باكمان، نقل السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس، فيما أعلن حاكم ولاية تكساس ريك بيري نيته زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل. واعتبر المرشحون تصريحاً لوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، دعا فيه اسرائيل الى العودة الى طاولة المفاوضات «اللعينة» مع السلطة الفلسطينية، مؤشراً الى ممارسة إدارة اوباما ضغوطاً على الدولة العبرية. وقال بيري: «سيل العداء هذا إزاء اسرائيل، يبدو انه ليس منسقاً، بل تعبيراً طبيعياً عن موقف هذه الإدارة إزاء اسرائيل». وأعلن انه سيزور الدولة العبرية، في أول رحلة خارجية له، إذا انتُخب رئيساً. أما ميت رومني، الحاكم السابق لولاية ماساتشوستش، فاعتبر أن ممارسات أوباما «تشجّع المتشددين الفلسطينيين الذين يسعون الآن الى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع (حركة) حماس الإرهابية»، قائلاً ان اوباما «اقترح علناً تبني اسرائيل حدوداً لا يمكن الدفاع عنها، وأهان رئيس وزرائها، بيبي نتانياهو، وكان خجولاً في مواجهة التهديد الوجودي لايران نووية». وتطرّق رومني الى ايران، داعياً الى تنفيذ «نشاطات سرية وعلنية لمساعدة المعارضين داخل البلاد»، قائلاً: «في نهاية المطاف، سيكون تغيير النظام ضرورياً». واعتبر غينغريتش أن سياسة «تغيير النظام» يجب أن تكون الوحيدة المعتمدة إزاء ايران، وإذا أمكن من خلال «وسائل سرية». وقال في اشارة الى الايرانيين: «لديهم محطة تكرير واحدة ضخمة. لو كنت مكانهم، لكان تركيزي على كيفية تخريبها كل يوم». واشار الى انه سيموّل «كل مجموعة منشقة» في ايران. ورأى أن سياسة الولاياتالمتحدة إزاء سورية يجب أن تقوم على «إبدال» الرئيس بشار الاسد.