أكد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود ل «الحياة» أن التحقيق الخاص بقضية إسماعيل عالم شقيق وكيل أمين جدة السابق الدكتور إبراهيم عالم والذي تم نقله من مستشفى الصحة النفسية إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة والذي توفي فيه ولم يتم إبلاغ ذويه بوفاته وتم تسجيله «مجهول هوية» أن التحقيق لم يبدأ إلا منذ يومين فقط حيث تجري متابعة تقرير مستشفى الصحة النفسية ومستشفى الملك عبدالعزيز. وأوضح أن التأخير الحاصل في التحقيق كان بسبب إجازة موظف في مستشفى الملك عبدالعزيز، مشيراً إلى أن فترة عيد الأضحى غالباً ما يكون الموظفون خلالها في إجازة رسمية. وأضاف: «على رغم ذلك استدعيناه، ولكنه كان خارج مدينة جدة والشؤون الصحية في انتظار حضوره خلال اليومين المقبلين»، لافتاً إلى أن تحديد العقوبة يعتمد على معرفة السبب والمتسبب، مؤكداً أن المشكلة ليست واضحة حتى الآن بين مستشفى الصحة النفسية ومستشفى الملك عبدالعزيز، وذلك لوجود جزء من المشكلة يتحمله كل طرف منهما. واستدرك بالقول: «إلا في حال التأكد من تبليغ الصحة النفسية لشقيقة المتوفى بنقله لمستشفى الملك عبدالعزيز فسيتم التحقيق مع مستشفى الملك عبدالعزيز ومعرفة سبب عدم إبلاغ ذوي المتوفى بوفاته»، مؤكداً أنه سيتم استكمال إجراءات التحقيق خلال اليومين المقبلين كحدٍ أقصى. وعن الضمانات المقدمة لعدم تكرار مثل هذه الحوادث، أوضح باداود أن معرفة السبب والآلية التي أحدثت الخطأ هي الأساس، وهذا ما يقوم برنامج الجودة في الشؤون الصحية بمتابعته لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وعن شمولية العقاب، أشار إلى أنه سينحصر في المتسبب المباشر في هذه المشكلة، مبيناً أن مدير المستشفى غير مسؤول عن خطأ موظف أو مسؤول في قسم أخفق في أداء عمله، إلا في حال ثبوت وجود دور لمدير المستشفى في هذا الإخفاق. يذكر أن إسماعيل عالم هو شقيق وكيل أمانة جدة الأسبق إبراهيم عالم، قد توفي داخل مستشفى الملك عبدالعزيز بعد أن تم تحويله من مستشفى الصحة النفسية، وظل داخل المستشفى قرابة أربعة أيام من دون أن تعلم أسرته بوفاته، الأمر الذي حرّك شقيق المتوفى للطلب من «الصحة» فتح ملف التحقيق.