هل ينتقل مهاجم منتخب إسبانيا وبرشلونة دايفيد فيا إلى ليفربول في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة؟ هذا السؤال طرحه راديو «كادينا سير» خصوصاً بعد أن فقد فيا مركزه كرأس حربة أصيل في «البلوغرانا» لمصلحة زميله الأرجنتيني الرهيب ليونيل ميسي. المحطة الإذاعية الإسبانية ذكرت أن ليفربول فتح خطاً مع مدير أعمال اللاعب، لكن لم يعرف إذا ما تقدم فعلاً بعرض رسمي أم لا. صحيفة «سبورت» التي تصدر في مدينة برشلونة لم توضح ما إذا كان ليفربول يتحضر لتقديم عرض، لكنها أكدت أن الفريق الإنكليزي مهتم بضم المهاجم الإسباني الدولي ليكون البديل الأنسب لمواطنه فرناندو توريس الذي ترك «الريدز» وتحول إلى تشلسي اللندني. ليفربول يسعى إلى ضم مهاجم قوي بعد فشل اندي كارول الذي كلف خزانته 35 مليون جنيه إسترليني في ترك أي انطباع، كما أن ديرك كاوت وكريغ بيلامي لم يحسنا اللعب إلى جانب المهاجم الأوروغوياني السريع لويس سواريز. مالك النادي لم يبدِ أي خوف من الاستثمار في صفوف الفريق، وهو موّل عدداً من الصفقات للمدير الفني كيني دالغليش، لكن في حالة فيا يبدو أن على «الملك كيني» أن يتخلى عن لاعبين من أجل تمويل الصفقة. من جهته، نفى المدير الفني للفريق الكاتالوني خوسيب غوارديولا أن يكون فيا في الطريق إلى الرحيل، خصوصاً بعد ظهور إشاعات بأن هناك مشاعر سيئة بين فيا وميسي: «من المستحيل أن أكون أنا مدرب برشلونة أو أي لاعب آخر أعداء لديفيد فيا فهو إنسان رائع، هو شخصية مميزة بطريقة لعبه كرة القدم أو من خلال حياته العادية، لذا من المستحيل ألا نكون جيدين معه». دايفيد فيا لم يسجل إلا 3 أهداف هذا الموسم في الليغا الإسبانية خلال ظهوره 11 مرة، وهو ينافس ميسي وبيدرو وإبراهيم افيلاي واليكسيس سانشيز مركز خط الهجوم في النادي، علماً بأن أفيلاي وسانشيز مصابان في الوقت الراهن. من ناحية أخرى، يبدو أن خطة المدير الفني لفريق ريال مدريد خوسيه مورينيو هي ضم قلب دفاع مانشستر يونايتد الإنكليزي اللاعب الصربي القوي نيمانيا فيديتش. مورينيو يريد فريقاً قادراً على منافسة غريمه التقليدي برشلونة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. اللافت أن السير اليكس فيرغسون قد لا يتردد في السماح لقلب دفاعه وقائد فريقه بالانتقال خلال كانون الثاني (يناير) المقبل، لكن بشرط أن يتقدم صديق السير القديم خوسيه مورينيو بعرض مغرٍ يمنح فيرغسون القدرة على شراء البديل بأسرع وقت. لا أحد ينكر أن بيع فيديتش سيكون خطوة سلبية للفريق الإنكليزي العريق، خصوصاً أن مستقبل ريو فرديناند غير واضح نظراً إلى إصاباته المتكررة، كما أن البدلاء فيل جونز وكريس سمولينغ وجوني ايفانز لا يزالون من دون خبرة ويحتاجون إلى الوقت للتطور. نيمانيا فيديتش عاش التجربة نفسها قبل عامين تقريباً، إلا أنه عدل عن الفكرة آخر لحظة ومدد عقده مع مانشستر يونايتد، ولم يبقَ من عقده سوى عامين مع نهاية الموسم الحالي، وهو ما يعني الوقت الأفضل لبيعه. مصادر من داخل النادي الإنكليزي تؤكد أن فيديتش وعائلته سعداء في المدينة الشمالية وهم يبحثون عن شقة جديدة، لكن لفيرغسون تاريخ حافل في بيع اللاعبين المهمين حين لا يلعبون بشكل متواصل، وهناك تجارب مع الهولندي ياب ستام ومواطنه رود فان نيستلروي ودايفيد بيكهام، لكن رحيل هؤلاء لم يمنع المدرب القدير من تحقيق المزيد من الألقاب. وكان فيديتش لعب 3 مباريات فقط في الدوري الإنكليزي هذا الموسم بسبب الإصابات المتكررة، آخرها في المباراة الافتتاحية للفريق أمام وست بروميتش البيون التي انتهت (2-1) للشياطين الحمر، لكن فيديتش خدع مدربه ولعب في في مباراة دولية مع منتخب بلاده بعدها بأيام، ثم عاد وشارك مع مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا يوم طرد أمام فريق اتيلول غالاتي. فيرغسون أبقى فيديتش على مقاعد الاحتياط في السقوط التاريخي أمام مانشستر سيتي (1-6)، لكنه أشاد به في المساعدة على حفاظ اليونايتد على شباكه نظيفة أمام إيفرتون وسندرلاند.