يأمل وجهاء محافظتي الأنبار وصلاح الدين بلقاء رئيس الوزراء نوري المالكي لإطلاعه على المشاكل التي دفعتهم إلى المطالبة بتشكيل إقليمين والانفصال إدارياً واقتصادياً عن المركز. لكنهما مستمرتان في الإجراءات القانونية. وقال زعيم عشائر «صحوة العراق» أحمد أبو ريشة في تصريح إلى «الحياة»: «نتوقع أن يبادر رئيس الحكومة بزيارة محافظة الأنبار ومناقشة أسباب لجوء أبنائها إلى إعلان الانفصال وتشكيل إقليم فيديرالي أسوة بإقليم كردستان». وأوضح أن «على رئيس الوزراء أن يزور المحافظات التي ذهبت باتجاه تطبيق تجربة الأقاليم وحل المشاكل التي دفعتها إلى ذلك للحفاظ على وحدة البلاد». وأضاف أن «تكليف ممثل عن الحكومة يعقد اجتماعات دورية مع مجالس المحافظات الراغبة في الانفصال يزيد الأمر تعقيداً ولا يحل المشكلة، خصوصاً إذا كان من يمثل الحكومة غير مؤثر أو غير فاعل في المشهد السياسي». وزاد «لن نتراجع عن مشروع الإقليم والعمل يجري على قدم وساق من أجل حسم الأمر». وكان المالكي زار محافظة الأنبار (غرب بغداد) خلال ولايته السابقة مرتين، الأولى كانت عام 2007 حين زار مركز العمليات، والمرة الثانية كانت نهاية عام 2009 حين عقد اجتماعاً مع أبو ريشة في منزل الأخير وناقش معه توظيف جهود عناصر «الصحوة» في العمل الأمني والاستخباري. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي في تصريح إلى «الحياة» إن «زياراته بعض المحافظات لا علاقة له بمسألة إعلان الأقاليم إنما هي زيارات دورية عادية». وتابع «قد يزور المالكي بعض المحافظات التي أبدت رغبتها بالانفصال وتشكيل أقاليم فيديرالية كالأنبار أو صلاح الدين». وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين سبهان جياد في اتصال مع «الحياة» إن «زيارة المالكي وحل الخلافات السياسية بين جميع الشركاء أمران ينسحبان إيجاباً على كل المحافظات وربما يغير توجهاتها في تنفيذ مشاريع الأقاليم».