أكد محافظ ديالى عبد الناصر المهداوي، ان التصريحات المتعلقة بنية إعلان المدينة إقليماً خاصاً، او إلحاقها بأي من الاقاليم المعلنة، «لا تعبر عن موقف المحافظة وهي غير ملزمة بها»، فيما توجه وفد من تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الى محافظة صلاح الدين لاقناع مسؤوليها بتاجيل اعلان الاقليم الى ما بعد الانسحاب الاميركي. واوضح المهداوي في تصريح الى «الحياة»، أن «ما أعلنه بعض اعضاء مجلس المحافظة لا يعبر إلا عن موقفهم، وهو غير ملزم للمحافظة». واشار الى ان « ديالى وحكومتها المحلية في حاجة الى ترسيخ قواعد المصالحة الوطنية، وان الاعمار والنهوض بواقع سكان المحافظة يُعتبر اهم لاهداف التي نسعى الى تحقيقها في المرحلة الراهنة خصوصاً بعد اعلان انسحاب القوات الاميركية». وكان اعضاء عن «القائمة العراقية» في ديالى اكدوا استعدادهم لتحويل المدينة إلى اقليم خاص او ضمها الى اقليم صلاح الدين، محملين رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية لجوء الحكومات المحلية الى اعلان الاقاليم بسبب التهميش والاقصاء. وديالى، التي تضم خليطاً من العرب والاكراد والتركمان ومزيجاً طائفياً، هي ابرز معاقل التنظيمات المسلحة وشهدت حرباً اهلية اسفرت عن مقتل وتهجير الآلاف. وكان عشرات المسلحين من تنظيم «الصحوة» في ديالى شيعوا امس قتلى التفجير المزدوج الذي استهدف حشداً لعناصر التنظيم ، وأدى الى مقتل وإصابة العشرات، متوعدين تنظيم «القاعدة» بالثأر لقتلاهم، كما طالب آخرون الاجهزة الامنية بإطلاق معتقليهم من السجون والمعتقلات. وتحتجز الاجهزة الامنية مسؤول «صحوة ديالى» الشيخ حسام المجمعي، الذي اعلن تأسيس التنظيم بإلحاق مئات المسلحين من اللجان الشعبية بالتشكيل الجديد الذي تأسس بدعم أميركي عام 2006 . في كركوك، جدّد «المجلس السياسي العربي» نفيه صدور أي تصريح عنه يؤيد الفيديرالية، وأشار الى ان «العرب في كركوك يؤكدون ضرورة وحدة العراق أرضاً وشعباً، ويشعرون بقلق شديد إزاء هذه المشاريع التي يعتبرونها تهديداً واضحاً لمستقبل كركوك السياسي والدستوري». ودعا المجلس في بيان «الحكومة المركزية إلى اخذ مبادرات ايجابية في بعض المحافظات من خلال عدم التعسف في إجراءات المساءلة والعدالة وإيجاد حلول جذرية للجيش السابق، من خلال تفعيل دور المصالحة الوطنية ورفعها الى مستوى التسامح كي تقطع الطريق على دعاة الفيديرالية التي تهدد وحدة العراق وسيادته». وكان عضو «القائمة العراقية» عن كركوك عمر الجبوري، اعتبر ان «ما تناقلته وسائل الاعلام عن تأييد العشائر العربية في كركوك لإقامة الفيديراليات، محاولة بائسة لكسب ود الشارع من خلال ايهامهم بأن العشائر العربية تؤيد مشروع الفيديرالية، وهذا الامر عار من الصحة». وأوضح ان «العرب يؤكدون ان الفيديرالية هي المشروع السياسي الأخطر على وحدة العراق». إلى ذلك، توجه وفد عن تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الى صلاح الدين لإقناع المسؤولين فيها والعشائر بتأجيل قرار اعلان الاقليم الى ما بعد الانسحاب الاميركي.