مع اقتراب شهر رمضان يُقبل المصريون على شراء وتخزين أغذية تقليدية وتعليق الأنوار والزينات المميزة لهذا الشهر. والتمر الذي سماه التجار "السيسي" هو الأكثر إقبالا من جانب المتسوقين. ويتوافد المتسوقون على حي الحسين بالقاهرة الإسلامية حيث يبيع تجار الأطعمة والمشروبات الخاصة بشهر الصوم وفوانيس رمضان المزركشة. وقال متسوق يدعى سامي الشيخ "شهر رمضان بيرتبط بيه أشياء معينة منها برده الفوانيس لان دي عادة فاطمية من أيام الفاطميين. لما كانت القاهرة مافيهاش نور فكانوا بيستخدموا الفوانيس دي في إضاءة الشوارع". ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في العام 2011، عانت مصر على مدى السنوات الثلاث الماضية من اضطرابات سياسية واقتصادية. لكن العام الحالي يقول المصريون انهم في غاية التفاؤل. وقال متسوق يدعى محمد ابراهيم "طبعا فرحانين احنا كنا في غم. مش عارفين نمشي مش عارفين نروح. أنا ماكنتش بأنزل ولادي يروحوا النادي. دلوقتي بأخليهم يروحوا النادي ويفرحوا ويروحوا لوحديهم. يركبوا... يركبوا أي حاجة بلاش يفضلوا معايا. النهاردة فيه أمان". وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعادة الأمن للشارع المصري مما أعاد الأمل في نفوس كثير من المصريين. وقال بائع يدعى مصطفى أحمد إن المصريين "عادوا للانفاق مجددا فيما يبدو على الرغم من حالة الاضطراب الاقتصادي". وأضاف "الناس حاسة ان هي مبسوطة وحاسة ان فيه فرحة رمضان السنة دي. أنا بكلمك بأمانة وحاسة ان فيه إقبال. يعني على قدر ان فيه غلاء.. بس البلح اللي هو إيه اللي ماغليش". وعادة ما يطلق تجار التمور في مصر على بضاعتهم المختلفة أسماء على حسب الأحداث السياسية ووفقا لجودة التمر المعروض بحيث يكون الأعلى سعرا هو الأجود. وقال مصطفى أحمد "هي أشهر أسامي... السيسي بصراحة والثورة. بس السنة دي يعني الإقبال ع السيسي الحمد لله يعني. هو الأسعار حلوة للسيسي يعني ففيه إقبال جامد الحمد لله".