طهران، ا ف ب، اعلنت ايران انها لن تتخلى "ابدا" عن برنامجها النووي واتهمت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه ارتكب "خطا تاريخيا" بنشره تقريرا شديد الانتقاد ازاء طهران. واعلن ممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران "لن تتخلى ابدا عن حقوقها المشروعة" لكنها "كدولة تقدر المسؤولية" ستواصل "احترام التزاماتها في اطار معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية" التي تنص على وضع نشاطاتها تحت مراقبة وكالة الطاقة. وفي تصريحات اوردتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية اتهم علي اصغر سلطانية المدير العام لوكالة الطاقة يوكيا امانو بانه تصرف بشكل "منحاز ومسيس وغير محترف" بموافقته على نشر "اتهامات زائفة لعدد ضئيل من الدول بينها الولاياتالمتحدة". وحذر من ان طهران "لن تترك هذا الخطا التاريخي بدون رد". واضاف ان طهران تنوي تنسيق "ردها" مع دول اعضاء اخرى تعارض نشر هذا التقرير وفي مقدمها روسيا والصين ودول عدم الانحياز. وفي تقريرها الذي نشر ابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" مما يتضمنه برنامج ايران النووي مستندة الى معلومات قالت انها "ذات مصداقية"، تفيد ان ايران عملت على انتاج السلاح النووي" رغم نفي طهران ذلك تكرارا. وقد رفض سلطانية اتهامات الوكالة الدولية معتبرا انه "لا اساس لها" وانها تستند الى عناصر قديمة بعضها وثائق مزورة قد ردت عليها ايران بشكل مفصل قبل سنوات عدة. ونقلت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) عن سلطانيه قوله "خلال السنوات الثماني الاخيرة قامت (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) باربعة الاف عملية تفتيش اجبارية ومئة مفاجئة ولم يعثر المفتشون على ادنى غرام من اليورانيوم المحول الى اغراض عسكرية". واضاف "بالتالي فليس هناك اي وثيقة ذات مصداقية" حول بعد عسكري للبرنامج النووي الايراني. واضاف الدبلوماسي ان "جمهورية ايران الاسلامية ستواصل نشاطاتها النووية السلمية وعلى غرار الاتهامات العديدة الاخرى السابقة ضد ايران التي تبين ان لا اساس لها، فان هذه لن تؤدي الى شيء". وبعد نشر تقرير الوكالة الدولية حذرت الولاياتالمتحدة من انها ستشدد الضغط على ايران وقد تطلب استصدار عقوبات جديدة بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من جهته انه بات "ضروريا" احالة الملف الى مجلس الامن الدولي. وتنفي طهران التي تخضع معظم منشآتها لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دوما بشدة ان تكون تسعى الى انتاج السلاح النووي خلافا لما تشتبه فيه بعض الدول الغربية منذ سنوات.