ارتفعت نسبة إشغال فنادق جدة إلى 80 في المئة خلال إجازة عيد الأضحى، إذ تستقبل جدة خلالها أعداداً كبيرة من الزائرين، وتمثل تلك الفترة موسماً جيداً. وكانت جدة شهدت خلال عيد الفطر المبارك أحد أفضل المواسم السياحية، استطاعت من خلاله جذب أعداد متزايدة من المصطافين والسائحين والزوار. وأوضح نائب رئيس لجنة السياحة في غرفة مكةالمكرمة عضو لجنة السياحة في مجلس الغرف السعودية خليل بهادر، أن نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة في مكةالمكرمة بلغت 100 في المئة، بينما زاد الإقبال في جدة إلى 80 في المئة. وقال بهادر ل «الحياة»: «وفود الحجاج واعتدال أجواء مدينة جدة أديا إلى ازدهار السياحة الداخلية في المدينة، ونتوقع أن تصل نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة فيها إلى 80 في المئة». وأشار إلى وجود الكثير من البرامج السياحية التي تستقبل القادمين إلى جدة لقضاء إجازة عيد الأضحى، في أبحر والهدى وفي مكةالمكرمة أيضاً، بهدف جذب السياح. من جانبه، قال مدير قطاع السياحة في غرفة جدة محمد الصفح: «إن الواجهة البحرية في منطقة جدة غير مجهزة، إذ إنها تحت وضع الإنشاء والإعمار، لذا لن تتم إقامة أي فعاليات فيها، وستقام الفعاليات في المولات وداخل المراكز التجارية ومركز المعارض، وذلك لأن جدة من أهم مراكز التسوّق، وعملنا على تشجيع جميع المراكز التجارية لإقامة المهرجانات داخلها». وتقول المواطنة حنان العطيف، إن برنامج إجازتها سيتركز في المطاعم والملاهي: «ستكون إجازتنا موزعة بين المطاعم والملاهي لتمشية الأطفال، فليس لنا خيار غيرها، إضافة إلى زيارة الأهل». واتفق معها في الرأي أبوعلي العبدالله، وقال إن إجازة الحج تقتصر دائماً على السياحة الداخلية، إذ يتوجهون إلى الرياض حيث الأجواء تكون جميلة هناك، إضافة إلى اجتماع الأهل، مشيراً إلى أنه «لا توجد سياحة داخلية جذابة، وما يحدث هو تواصل اجتماعي بين الأهل في مختلف المناطق، ولو دققنا النظر لوجدنا أن السياحة منصبة على المولات، لذلك أقوم وعائلتي بزيارة الأهل وقضاء أيام جميلة معهم». وكانت فنادق مدينة جدة احتلت المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط من ناحية معدل الإشغال والإيرادات للغرفة الواحدة في حزيران (يونيو) الماضي، في الوقت الذي سجلت فيه الفنادق في مدن رئيسية أخرى في المنطقة مثل القاهرة وبيروت تراجعاً في مستوى الإيرادات بسبب الاضطرابات السياسية التي تعصف بالمنطقة. وذكر تقرير شهري لقطاع الفنادق أصدرته شركة ديلويت للاستشارات والمراجعة المالية، أخيراً، أن معدل الإشغال في فنادق جدة خلال شهر يونيو الماضي وصل إلى 78.2 في المئة، بزيادة نسبتها 12.8 في المئة عما سجلته في الشهر ذاته من العام الماضي، فيما بلغت إيرادات الغرفة الواحدة خلال الشهر 168 دولاراً (630 ريالاً) مقارنة بإيرادات قدرها 133 دولاراً العام الماضي. وأثرت الأزمة السياسية التي ضربت عدداً من الدول العربية المجاورة في قطاع السياحة والفندقة، إلا أن القطاع على مستوى الشرق الأوسط سجّل تحسناً في معدل الإشغال والإيرادات هذا العام بفضل تحسن الأوضاع في المدن الخليجية التي يغطيها التقرير، مثل جدة وأبوظبي ودبي.