باريس - أ ف ب - اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أنه «لم يعد هناك شيء ينتظر» من نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال جوبيه في تصريح لإذاعة أوروبا 1 «أعتقد شخصياً أننا لم نعد ننتظر شيئاً من هذا النظام الذي على رغم ما يعلن عنه من حين لآخر لن يجري أي برنامج إصلاحات». وأضاف الوزير الفرنسي «اتخذت مبادرات مختلفة لمحاولة دفع بشار الأسد إلى الحوار. وقد رأيتم آخرها: فقد وافق بشار الأسد على خطة الجامعة العربية وفي اليوم التالي ذبح أيضاً عشرات الأشخاص في الشارع». وأوضح جوبيه أن «المعارضة أدركت أنه لا يوجد مخرج. ومن ثم فإن الأمر سيكون طويلاً وصعباً. أشعر بالأسف العميق على ما يحدث والذي لا يشرّف الأممالمتحدة». وزاد «هناك إفلاس في مجلس الأمن» مذكراً بأن فرنسا فرضت عقوبات قامت على الأثر بتشديدها. وتابع «لم نتبع في مجلس الأمن لأن بعض الدول القوية عارضت ذلك. لكننا سنواصل». وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار حول سورية بسبب الفيتو الذي استخدمه الروس والصينيون. وأكد جوبيه أن «فرنسا لن تشارك أبداً في عملية عسكرية ما لم يكن هناك تفويض من الأممالمتحدة. ومع ذلك يبدو من الواضح اليوم أنه لن يكون هناك تفويض من الأممالمتحدة» للقيام بتدخل في سورية. وتابع «نحن نتحدث مع المعارضة ونسعى إلى مساعدتها على تنظيم نفسها».