صوفيا - ا ف ب - صرحت الأمينة العامة ل «منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو) إيرينا بوكوفا امس، أنها تبحث في توجيه طلب للدول الاعضاء في المنظمة لرفع مستوى تعهداتها بعد ان أوقفت واشنطن مساهمتها إثر انضمام فلسطين اليها. وقالت بوكوفا البلغارية الجنسية لإذاعة «بي ان آر» العامة، إن «بعض البلدان والحكومات يصدر اشارات ايجابية بإمكان دعمهم لنا عبر تعهدات اضافية للموازنة... نتدارس تلك الحملة، وسنبدأها على الأرجح في القريب العاجل». وكانت الولاياتالمتحدة، المانح الاكبر للمنظمة الدولية، سحبت تمويلها السنوي للمنظمة الذي يزيد عن 60 مليون دولار بعد ضم المنظمة الفلسطينيين عبر تصويت خلال مؤتمرها العام في باريس الاثنين الماضي. ودعت بوكوفا واشنطن للعدول عن قرارها، وقالت انها تود ان تنظر الى وقف واشنطن التمويل باعتباره امراً «موقتاً»، مضيفة: «نتدارس حالياً كيفية سد العجز الاقتصادي بنهاية العام». وتابعت ان المنظمة قد تسعى الى ادخال إصلاحات لتعويض النقص في التمويل، غير أنها حذرت من ان انقطاع التمويل لا بد ان يترك أثراً كبيراً، اذ قالت ان المشكلة «خطيرة فعلاً». وكان الرئيس محمود عباس تقدم بطلب عضوية رسمية لدولة فلسطين في الاممالمتحدة في 23 ايلول (سبتمبر)، فيما انقسم المجتمع الدولي في شأن الطلب الفلسطيني. وتلزم قوانين تعود الى التسعينات الولاياتالمتحدة، الحليف الاكبر لإسرائيل، بوقف التمويل عن اي هيئة تابعة للامم المتحدة تضم فلسطين كبلد كامل العضوية قبل التوصل الى اتفاق سلام. وحض كل من واشنطن واسرائيل التي اوقفت تمويل المنظمة ايضا، «يونيسكو» على ارجاء التصويت على ضم فلسطين. غير ان بوكوفا قالت امس ان ذلك لم يكن ممكناً، موضحة: «قررت غالبية البلدان ان الوقت حان واتخذت قراراً بذلك... لا اعتقد انه كان بإمكاننا تجنّب التصويت». ومنذ اقرار عضوية فلسطين في «يونيسكو»، سرّعت اسرائيل من وتيرة بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة، وقررت التوقف عن تحويل العائدات الضريبية التي تجمعها نيابة عن الفلسطينيين الى السلطة الفلسطينية.