تعهدت الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) إيرينا بوكوفا ، العضو السابق في البرلمان البلغاري أنها سوف تبذل كل ما في وسعها لإخراج المنظمة من الصعوبات التي تتعرض لها بسبب التصويت على عضوية فلسطين ، الذي أدى بالولاياتالمتحدة إلى وقف دعمها المالي الذي يبلغ تقريبا ربع الميزانية السنوية للمنظمة. وقالت بوكوفا “رسالتي هي أنه ينبغي علينا جميعا أن نقف وراء المنظمة. اليونيسكو منبر هام”. وأضافت “لا أعتقد أنه يجب معاقبة منظمة على قرار اتخذه أعضاؤها. اليونيسكو ضحية لعواقب غير مقصودة لقرار دولها الأعضاء”. وأوضحت أن المنظمة لا ينبغي أن تعاني من الطريقة التي تصوت به الدول بشكل أحادي على القضايا الأساسية. كما أعلنت بوكوفا أمس عدم صحة الشائعة التي تدور حول أن ألمانيا التي صوتت مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل لصالح رفض عضوية فلسطين سوف توقف تمويل المنظمة أيضا ، وقالت: “شعرت بالقلق فعلا عندما سمعت الأخبار التي تتحدث عن وقف ألمانيا تمويلها. ألمانيا شريك مهم جدا ليس فقط كمساهم” ، مشيرة بالتحديد إلى دورها في التعليم والتدريب في أفغانستان. وأكدت بوكوفا أن الإشاعة لا أساس لها حيث ستقوم ألمانيا بدفع حصتها البالغة 15 مليون دولار العام المقبل. ومع ذلك، فإن بوكوفا غير متأكدة من كيفية توفيق المنظمة أوضاعها في ظل التراجع الهائل في التمويل. وقالت:”من المبكر جدا القول بأن علينا أن نوفر بقدر الإمكان في (تكاليف) الإدارة “. أضافت: “لست متأكدة من أن هذا يكفي. لست متأكدة من أن البرامج الأساسية لن تتأثر”. وأعربت بوكوفا عن أملها في أن تزيد الدول الأخرى من تمويلها لتعويض الخسائر في الدخل القادم من الولاياتالمتحدة وإسرائيل التي أوقفت هي الأخرى إسهاماتها بعد قبول فلسطين كعضو بالمنظمة. وقالت بوكوفا: “أعتقد أننا ربما نحصل على المزيد من المساعدة. الصينيون يقولون إن المخاطرة تنطوي علي فرصة. نحن نراها فرصة للإسراع بإصلاحاتنا”. وكانت الأمين العام لمنظمة اليونيسكو أعلنت في وقت سابق عن خطط لإنشاء “صندوق طوارئ متعدد المانحين” للدول والشركات والأشخاص للإسهام في البرامج الأساسية التي تضطلع بها المنظمة. خلال حفل اختتام الجمعية العمومية ليونيسكو. فيما دعت بوكوفا لدعم المنظمة القطاع الخاص قائلة: “إنني واثقة من أننا سنحصل علي الكثير من الدعم من القطاع الخاص...اعتقد أننا قد نخرج من هذا الموقف أقوى من قبل”. وتنظر بوكوفا إلى الشراكة مع القطاع الخاص على أنها “مصدر بلاحدود” لافتة إلى أن المنظمة تبنت إرشادات جديدة مؤخرا في هذا الشأن. واستشهدت بوكوفا بمثال حي لإمكانية التعاون قائلة إن الأمر “يجدي في أفريقيا جدا. سأكون سعيدة للتضامن مع بعض الشركات الألمانية في هذا المجال”. وقالت بوكوفا إن عمل اليونيسكو كثيرا ما عكس مصالح الولاياتالمتحدة القومية وإن المنظمة ستطرح قضيتها أمام واشنطن. كما أشارت على وجه التحديد إلى عمل المنظمة في مشروعات محو الأمية في أفغانستان. وظلت مديرة اليونيسكو محتفظة بتفاؤلها في مواجهة احتمال الاستغناء عن بعض الوظائف. وقالت بوكوفا “آمل (أنه لن يكون هناك استغناء عن موظفين) في المستقبل القريب. يمكننا أن نحافظ على وظائفنا الأساسية لكنني سأنظر عن كثب في الأماكن الشاغرة والتنقلات إلى آخره...ألغيت مهامي في يناير وفبراير المقبلين من أجل هذا -فقط لأبحث في الهياكل”. إسرائيل | اليونسكو | عضوية | فلسطين