قررت منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم الاثنين منح الفلسطينيين عضوية كاملة بالمنظمة وهي خطوة للامام في مساعيهم الطويلة لنيل اعتراف العالم كدولة مستقلة. واليونسكو هي أول منظمة تابعة للامم المتحدة يسعى الفلسطينيون للحصول على عضوية كاملة بها منذ أن تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب للحصول على عضوية كاملة للامم المتحدة في 23 سبتمبر أيلول. ودوت هتافات ضخمة في الجمعية العامة لليونسكو بعد التصويت الذي يمثل انتصارا رمزيا للفلسطينيين في الدبلوماسية المعقدة التي تحيط بوضعهم وعلاقتهم مع القوى الاجنبية. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان ما وصفه بالانتصار في اليونسكو ما هو الا بداية طريق صعب لكنه سيؤدي الى تحرير الارض والشعب الفلسطيني من الاحتلال. واضاف ان للفلسطينيين الحق في ان يكون لهم مكان على الخريطة. ووصفت اسرائيل التصويت بأنه "مأساة" وقالت ان القرار اضر بعلاقات اليونسكو بالولاياتالمتحدة وهي حليف لاسرائيل يقدم 22 في المئة من تمويل الوكالة او نحو 70 مليون دولار. ويشترط تشريع قطع الولاياتالمتحدة التمويل عن اي وكالة بالاممالمتحدة تقبل فلسطين عضوا بها. وقال البيت الابيض ان التصويت "سابق لاوانه" ولن يساعد السلام وقالت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة ان اليونسكو سيلحق بها ضرر. وقالت السفيرة سوزان رايس "تصويت اليوم لمنح الفلسطينين عضوية كاملة في اليونسكو ليسا بديلا عن المفاوضات المباشرة لكنه يضر بشدة باليونسكو." وقالت المدير العام لليونسكو ايرينا بوكوفا التي سبق ان ناشدت واشنطن عدم سحب دعمها ان التمويل ربما يكون في خطر. واضافت متحدثة للمندوبين "اعتقد انها مسؤوليتنا جميعا ان نضمن الا تتعرض اليونسكو لمعاناة لا مبرر لها ..نحن بحاجة للمشاركة الكاملة لكل عضو في هذه المنظمة." وحصل الفلسطينيون على دعم من ثلثي اعضاء اليونسكو لتصبح فلسطين العضو رقم 195. ومن بين 173 دولة ادلت بأصواتها ايدت 107 منح العضوية الكاملة للفلسطينيين مقابل معارضة 14 وامتناع 52 بينما غابت 12 دولة. قالت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين انها ستوقف تمويل منظمة ليونسكو التابعة للامم المتحدة بعدما منحت العضوية الكاملة للفلسطينيين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين ان الولاياتالمتحدة ليس لديها خيار سوى وقف التمويل بسبب قانون امريكي قديم وان واشنطن لن تمضي قدما في تقديم 60 مليون دولار كانت تعتزم منحها للمنظمة في نوفمبر تشرين الثاني.