غزة - «الحياة» - نفت حركة «حماس» وجود أي رابط بين تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والتزام التهدئة من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل: «لا علاقة بين التهدئة وصفقة التبادل، فبنود الاتفاق (الصفقة) واضحة لا زيادة عليها، وهي عبر مرحلتين: الأولى تمت، والثانية ستنفذ بعدها بشهرين». وكان مصدر مصري ربط في حديث ل «الحياة» اول من أمس، بين الحفاظ على التهدئة وتنفيذ بنود صفقة تبادل الأسرى، وقال إن «الحفاظ على التهدئة من شأنه أن يضمن استمرار التزام إسرائيل تعهداتها التي قطعتها في البنود التي تضمنتها الصفقة»، علماً ان اسرائيل أطلقت 477 أسيراً وأسيرة في 18 الشهر الماضي ضمن المرحلة الأولى من الصفقة في مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت الذي أسره مقاتلون من الحركة و «لجان المقاومة الشعبية» و «جيش الاسلام» في 25 حزيران (يونيو) عام 2006. وتتضمن المرحلة الثانية إطلاق 550 أسيراً تختارهم اسرائيل. وعن تحذيرات المصدر الأمني المصري من احتمال شن عملية عسكرية اسرائيلية على قطاع غزة، قال البردويل لموقع «صفا» المحلي إن «الإسرائيليين يصرّحون ليل نهار عن التصعيد ضد غزة ولم يعد ذلك سراً، وهذا تصعيد من طرف واحد فقط، وهو عدوان على الشعب الفلسطيني». وأضاف أن إسرائيل «تجد كل المبررات من أجل التصعيد ضد غزة... وقتلت أكثر من 12 مواطناً» خلال الاسبوع الماضي. وزاد أن إسرائيل «تحاول أن تبحث عن سبب حقيقي لهذا التصعيد، فإما أن يكون متعلقاً بأزماتها الداخلية، أو رد كرامة رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، خصوصا بعد تنفيذ صفقة الأسرى والإفراج عن 477 أسيراً وأسيرة». وعن إبلاغ مصر الفلسطينيين بنية اسرائيل شن عدوان جديد على غزة، قال البردويل: «سواء أبلغتنا مصر أم لم تبلغنا، فإن ذلك تحصيل حاصل، فنحن لا علاقة لنا بنيات إسرائيل، وفي حال أرادت تنفيذ عملية على غزة، فهي لا تستأذن أحداً». وأضاف أن «موضوع التهدئة موجود قبل الصفقة، وهي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وليست مجانية، ومطلوب من مصر كراع وضامن لتنفيذ الصفقة أن ترعى تطبيق الشق الثاني منها، ونحن ننتظر جهود مصر لإتمام الشق الثاني منها في الوقت المحدد». يأتي ذلك في وقت دعا الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) النائب عن حزب «كديما» المعارض آفي ديختر الى إعادة احتلال قطاع غزة بهدف تفتيت البنية التحتية ل «الإرهاب». وقال انه طالما لا يوجد حل سياسي من الدول المجاورة للتفاوض مع اسرائيل، فإنه لا يمكن لاسرائيل ان تفاوض اكثر من سلطة فلسطينية واحدة. وأضاف ان الحديث يجب ان لا يدور عن عملية عسكرية تستمر شهراً وانما لسنوات عديدة، وان اسرائيل عاجلا او آجلا ستعود الى هذا الخيار الذي لا مناص عنه.