أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) امس الأربعاء توقف جولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل رسميا، محملة تل أبيب مسؤولية إفشالها.وقال القيادي بالحركة صلاح البردويل في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة "قدمنا قائمة بمطالبنا لمصر في مباحثات التبادل التي بدأت قبل ثلاثين شهرا ولم نضف عليها أي جديد، ولن نتنازل عن أي بند فيها لإتمام صفقة التبادل".وجدد البردويل التأكيد على مطالب الفصائل الفلسطينية بالإفراج عن 450 أسيرا من ذوي الأحكام العالية كخطوة أولى ومن ثم الإفراج عن الأطفال والنساء والوزراء والنواب في المرحلة الثانية.واتهم البردويل إسرائيل بالمماطلة وإفشال الجهود المصرية الرامية إلى إتمام صفقة التبادل، مقللا في الوقت نفسه من أهمية التهديدات الإسرائيلية لحركة حماس ولقطاع غزة بتشديد الحصار، قائلا "لن ترهبنا تلك التهديدات ولن تدفعنا للتنازل عن شروطنا وعن اسم واحد من أسماء الأسرى". وتعقيبا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت بأن "هناك خطوطا حمراء لا يمكن لإسرائيل تخطيها في الصفقة"، قال البردويل "إن ذلك ينم عن عنصرية إسرائيل، فهم يتعاملون مع جنودهم كأبطال ومع أسرانا كمجرمين لا يحق لهم الحياة". وأكد أن "الصمت الدولي هو من شجع إسرائيل على التمادي في عدم إتمام صفقة تبادل الأسرى".وأكد رفض الحركة المطلق لمبدأ إبعاد الأسرى بعد الإفراج عنهم، واصفا ذلك بأنه "لجوء ونكبة جديدة لن نقبل بتكرارها".وأكد البردويل قدرة الفصائل الآسرة على الاحتفاظ بالجندي لأطول فترة ممكنة وإلى حين الإفراج عن كافة الأسرى المدرجين في قائمة حماس.