بغداد - «الحياة»، أ ف ب - أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس قتل ثلاثة اشخاص، بينهم زوجة قيادي في قوات «الصحوة» واصابة حوالى ستة آخرين في تفجير منزله في منطقة التاجي، شمال بغداد، فيما خطف مجهولون عميد كلية في جامعة الصادق في كركوك. وقال النقيب أحمد فهد ان «ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب نحو ستة بتفجير منزل ياسين عيسى داود، أحد قادة الصحوة في ناحية التاجي»، على بعد 25 كيلومتراً شمال بغداد. واشار الى ان بين القتلى زوجة وشقيق قائد «الصحوة «الذي لم يكن موجوداً في منزله لدى وقوع الهجوم. واضاف ان «التفجيرات وقعت حوالى السادسة والنصف في القادرية». وتحدثت مصادر في وزارتي الدفاع والداخلية عن «مقتل اربعة اشخاص واصابة 11 آخرين بالتفجير المذكور». والتاجي من المناطق المتوترة وتشهد أعمال عنف متكررة، على رغم مواصلة قوات الامن عملياتها هناك. إلى ذلك، اعلن مصدر امني ان مجهولين خطفوا مساء الجمعة عميد كلية الإمام الصادق الاولى وأحد اساتذتها في كركوك . وقال المصدر، طالباً عدم كشف هويته، ان «المسلحين كانوا يرتدون زي الجيش العراقي وخطفوا عميد كلية الإمام الصادق موسى مصطفى والاستاذ سامي رضا في ساعة متاخرة مساء الجمعة». وكلية الإمام الصادق فرع من جامعة الإمام الصادق المستقلة التي يرأسها القيادي في حزب الدعوة الاسلامي حسين بركة الشامي المعروف بأبو موسى. ويتزعم رئيس الوزراء نوري المالكي هذا الحزب. واوضح المصدر نفسه ان «المسلحين دهموا منزل حيث كان عميد الكلية موجوداً واقتادوا الاثنين الى سيارة من طراز شيفروليه وهربوا الى جهة مجهولة». واشار الى ان الرجلين اللذين خطفا من التركمان الشيعة. واتهم المصدر «تنظيم انصار السنّة بخطف الضحايا»، مشيراً الى «توزيع التنظيم منشوراً قبل ايام يحرض على استهداف التركمان الشيعة والاكراد لإثارة الفتنة في كركوك». اعتقال سيدة أمنياً أيضاً، اعتقلت قوات الامن سيدة شاركت بدفع ابنها البالغ تسعة اعوام لشن هجوم انتحاري بحزام ناسف عام 2006 ضد مسجد شيعي في محافظة ديالى. وقال عقيد في شرطة محافظة ديالى ان «قواتنا اعتقلت سعاد العبيدي وعشيقها حميد علوان (53 عاماً) الجمعة، في اعقاب هجوم ضد عناصر الصحوة في ديالى». وكانت سعاد (47 عاماً)، الارملة والدة هناء لطيف (14 عاماً) وكاظم (18 عاماً) ومرتضى (9 اعوام)، تسكن قرية تابعة لقضاء الخالص. وكان عشيقها حميد علوان، احد عناصر «القاعدة» مسؤولاً عن تنظيم هجمات في منطقة العامرية، في الجانب الغربي من بغداد. وأوضح العقيد ان «صديقها استطاع إقناعها بأن يقوم ابنها مرتضى بتنفيذ هجوم انتحاري بحزام ناسف في مسجد شيعي في ناحية الخالص، وقاما بنقله في سيارة ولكن سعاد بدأت بالبكاء في الطريق الى المسجد، عندها قام حميد بإنزالها وإيصال الطفل حيث نفذ الهجوم داخل المسجد». وأضاف: «بعد شهرين، حاول حميد اقناع سعاد بأن يقوم ابنها الاكبر كاظم بالامر ذاته، لكن الابن استطاع الفرار واللجوء الى منزل شقيقته المتزوجة». وقتل ما لا يقل عن تسعة اشخاص بينهم إمام مسجد، وأُصيب ثمانية آخرون في الهجوم الانتحاري الذي يعتقد ان الصبي نفذه بعد صلاة الجمعة في 29 كانون الاول (ديسمبر) 2006. وأشار العقيد الى انه «بعد الهجوم الذي وقع الخميس ضد عناصر الصحوة اعتقلنا مجموعة من الارهابيين بينهم سعاد في محافظة ديالى، واستطعنا الوصول الى حميد واعتقاله في بغداد».