اعتقلت قوات الامن العراقية سيدة شاركت بدفع ابنها البالغ تسعة اعوام من العمر للقيام بهجوم انتحاري بحزام ناسف عام 2006 ضد مسجد في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، حسبما اعلن مصدر في الشرطة السبت. وقال عقيد في شرطة محافظة ديالى لوكالة فرانس برس، ان "قواتنا اعتقلت سعاد العبيدي وعشيقها حميد علوان (53 عاما) امس الجمعة، على اعقاب هجوم ضد عناصر الصحوة في ديالى"، وكانت سعاد (47 عاما)، الارملة والدة هناء لطيف (14 عاما) وكاظم (18 عاما) و مرتضى (9 اعوام)، تسكن قرية تابعة لقضاء الخالص في محافظة ديالى (80 كلم شمال شرق بغداد). وكان عشيقها حميد علوان احد عناصر تنظيم القاعدة مسؤول عن تنظيم هجمات في منطقة العامرية، في الجانب الغربي من بغداد، وفقا للمصدر، واوضح العقيد ان "صديقها استطاع اقناعها بان يقوم ابنها مرتضى بتنفيذ هجوم انتحاري بحزام ناسف في مسجد في ناحية الخالص، وقاما بنقله في سيارة ولكن سعاد بدأت بالبكاء في الطريق الى المسجد، عندها قام حميد بانزالها وايصال الطفل حيث نفذ الهجوم داخل المسجد". واضاف "بعد شهرين، حاول حميد اقناع سعاد بان يقوم ابنها الاكبر كاظم بالامر ذاته، لكن الابن استطاع الفرار واللجوء الى منزل شقيقته المتزوجة". وقتل ما لا يقل عن تسعة اشخاص بينهم امام مسجد، واصيب ثمانية اخرون بجروح في الهجوم الانتحاري الذي يعتقد ان الصبي نفذه بعد صلاة الجمعة في 29 ديسمبر 2006. واشار العقيد الى انه "بعد الهجوم الذي وقع الخميس ضد عناصر الصحوة اعتقلنا مجموعة من الارهابيين وبينهم سعاد في محافظة ديالى، واستطعنا الوصول الى حميد واعتقاله الجمعة في بغداد".