يستعيد الممثل المصري عادل إمام شبابه الفني الذي ملأه بالإنجازات الشخصية في عشرات الأعوام، من خلال ظهوره في مسلسلات رمضان، متفوقاً على أبناء جيله الذين ابتعدوا عن المشهد الفني قليلاً. ولم تأخذ عادل إمام عزته بالفن في أعماله، واكتفى باسمه في أعماله الرمضانية، بل يحرص دوماً على الاستعانة بنجوم مخضرمين وشباب، لإضفاء المزيد من الإبداع على أعماله، وفعل ذلك مع «فرقة ناجي عطاالله» الذي راهن فيه على الممثلين الشباب والمواهب الواعدة، وفي «العراف» استعان بزملاء كبار، وبنجوم حققوا خطوات متقدمة في الدراما والسينما. ويواصل الزعيم عادل إمام ظهوره الدرامي في رمضان للعام الثالث، إذ يطل على المشاهدين عبر قناتي «إم بي سي1» و«إم بي سي مصر»، من خلال مسلسل «صاحب السعادة»، لكنه هذه المرة أسند البطولة إلى شريكته في أهم أفلامه الكوميدية في الثمانينات وفي الأعوام الأخيرة الممثلة لبلبة، كما استعان بزملائه أحمد عيد ولطفي لبيب وإدوارد. ويعتبر ممثلو مصر المشاركة إلى جانب عادل إمام إنجازاً شخصياً لهم، كونها وقوفاً أمام زعيم التمثيل المصري، يقول أحمد عيد: «عندما رشحت للدور رحبت فوراً من دون تردد، لأن العمل مع الزعيم شرف لأي ممثل، ويستفيد منه كل واحد منا مهما كان ناجحاً»، لافتاً إلى أن مسلسل «صاحب السعادة» تتوافر فيه عناصر النجاح كافة، وأهمها النص الذي كتبه يوسف معاطي، والإخراج لرامي إمام، وأبطال العمل عادل إمام ولبلبة وخالد زكي ورياض الخولي. وتمنى أن يكون الدور الذي يقدمه مؤثراً، حتى وإن كانت مساحته واسعة في سياق الأحداث، لأن العمل مع عادل إمام يشكل بصمة ممتازة في مسيرته المهنية. ويرى الممثل لطفي لبيب أن الممثل الكوميدي المخضرم عادل إمام يعطي لأدواره خصوصية مختلفة عن أدوار بقية زملائه، ويوحي للكتّاب بالشخصيات الطريفة التي تغني حبكة أعمالهم الفنية، وتساعد المخرجين في تقديم مادة درامية ناجحة، ويشكل وجوده فيها أحد أهم أسرارها. ويتفق إدوارد مع أحمد عيد ولطفي لبيب في أن المشاركة في عمل مع عادل إمام «وإن كان بمشهد واحد إضافة مهمة إلى مشواره الفني»، معرباً عن ثقته بأن العمل سيكون الكوميديا الأكثر مشاهدة في الوطن العربي خلال رمضان.