بلغراد، سراييفو – رويترز، أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية الصربية إن الشرطة اعتقلت 15 شخصاً في هجوم أمس على من يشتبه أنهم إسلاميون متشددون، بعدما أطلق مسلح النار من رشاش على السفارة الأميركية في سراييفو عاصمة البوسنة المجاورة. وشل الهجوم الذي نفذته الشرطة أول من أمس وسط سراييفو وجعل المتسوقين يتدافعون للاحتماء، بينما كان المسلح يطلق النار على السفارة الأميركية قبل أن يصيبه قناص من الشرطة ليُعتقل بعد ذلك. وجرح ضابط من الشرطة في الهجوم، وأصابت رصاصات جدار مجمع السفارة. وداهمت الشرطة ثلاث بلدات في جنوب غربي صربيا، بينها نوفي بازار ذات الغالبية المسلمة، وسينيتشا مسقط رأس المسلح مولد يساريفيتش (23 سنة)، وتوتين. وأعلن وزير الداخلية الصربي ايفيتشا داسيتش أن العملية أسفرت عن إعتقال 15 شخصاً ومصادرة هواتف خليوية وأجهزة كومبيوتر. وذكرت وسائل إعلام صربية أن الشرطة عززت إجراءاتها حول سفارات عدة في بلغراد بينها السفارة الأميركية. وأغلقت السفارة الأميركية أبوابها بعد الهجوم، وأوردت في بيان أن الشرطة اعتقلت أشخاصاً قد يكونون شركاء المهاجم، من دون أن تذكر عددهم، مؤكدة أن دوافع الهجوم «لا تزال مجهولة». وأوضحت أن المبنى «هوجم بسلاح آلي» وتعرض «لعيارات نارية عدة». وندد العضو المسلم في الرئاسة المشتركة في البوسنة بكر عزت بيغوفيتش ب «الهجوم الإرهابي». ودعا في بيان «المؤسسات المعنية إلى إجراء تحقيق عاجل وفاعل حول هذا العمل المدان». من جهته، التقى الرئيس البوسني الحالي الكرواتي زيليكو كومسيتش السفير الأميركي باتريك مون، وأكد له أن السلطات المحلية «قادرة على ضمان أمن المواطنين الأميركيين والديبلوماسيين». وزاد: «بلدنا ليست في منأى عن الإرهابيين». وفي واشنطن، هنأت الناطقة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند البوسنة على «ردّ الفعل السريع» الذي سمح «بوقف الاعتداء على السفارة». وأفاد مسؤولو الأمن في البوسنة أن يساريفيتش، الذي دين بالسرقة في النمسا عام 2005 ورحّل إلى صربيا، دخل البوسنة صباح الجمعة كما زار إسلاميين متشددين في شمال البلاد هذا العام. وكشف قائد الشرطة الصربية أن يساريفيتش اعتقل في نوفي بازار العام الماضي عندما عثرت الشرطة على سكين معه خلال زيارة السفير الأميركي في صربيا للمدينة. وسبق أن تعرضت منطقة نوفي بازار لمداهمات. ففي 2007 كشفت الشرطة عما أعلنت أنه معسكر تدريب لإسلاميين «إرهابيين» وضبطت متفجرات وقنابل يدوية ورشاشات.