أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية اللبنانية محمد رعد بعد زيارته أمس رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون يرافقه النائب حسن فضل الله، دوام التشاور بين الجانبين انطلاقاً «من قاعدة مشتركة لتحليل الأمور وفهمها»، نافياً أي جفاء بين «حزب الله» والنائب عون. واستمر اللقاء الذي عقد في الرابية أكثر من 80 دقيقة، وقالت مصادر المجتمعين ل«الحياة» ان النقاش حول الوضع الاقليمي «كان طاغياً في اللقاء نظراً الى تأثر لبنان به، وانه كان هناك اتفاق على العناوين الداخلية وتفاصيلها والخطوات الواجب اتخاذها لتفعيل عمل الحكومة وانتاجيتها». وأوضح رعد في تصريح أن البحث تركز «على الكثير من الأمور المحلية والحكومية وما يتصل بالوضع في المنطقة وما ينعكس على لبنان. ونحن على تشاور دائم، وننطلق من قاعدة مشتركة لتحليل الأمور وفهمها، يفضي إلى تطابق في الرأي والموقف من الكثير مما طرحناه من قضايا. هذا شأننا مع التيار الوطني الحر الذي تربطنا به رؤية واضحة وثوابت مشتركة نقيم من خلالها التحرك». ولفت رعد إلى أن الوفد أكد «ضرورة الاستمرار في التشاور والتنسيق سواء في الحكومة أم في المجلس النيابي». وسئل ما إذا كان الجفاء بين الحزب وبين الجنرال انتهى، قال: «ما يصطنع من حال جفاء بيننا وبين الجنرال أو بيننا وبين التيار الوطني الحر لا أساس له إطلاقاً من الصحة». واكتفى بالقول عن نبأ «تعيين المحكمة الدولية محامين لما يسمى بالمتهمين الأربعة»، بالقول: «لم نسمع بهذا الخبر». ورأى أن «هناك محاولة خارجية من أجل مصادرة سيادتنا الوطنية في الاقتصاد والأمن والقضاء وكل شيء، سنواجهها باستمرار ولكن بالطريقة التي تحفظ لنا الاستقرار والسيادة». وعن زيارة «حزب الله» الأخيرة موسكو للقاء مسؤولين روس، وعما إذا كان الحزب يبحث عن دعم إذا سقط النظام السوري، قال: «الروس هم الذين دعونا من أجل الاطلاع على موقفنا ورأينا، باعتبار أن حضورنا فاعل على الساحة الوطنية والإقليمية». وعما إذا كانت أولويات «حزب الله» تلتقي مع أولويات «التيار الوطني الحر»، جدد القول: «نحن والتيار فريق واحد أين ما كنا في الحكومة أو في المجلس النيابي، الرؤية متطابقة في كثير من الأمور، ومتقاطعة في غالبية الأمور». وعن تمويل المحكمة الدولية، أوضح رعد أن «هذا الأمر بيّنا موقفنا منه بوضوح وصراحة، وموقفنا مع التيار الوطني الحر واضح». وعن موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منه، اكتفى بالقول: «لم نستعجل عليه موقفه». ووصف موقف السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي عن تمويل المحكمة بأنه «ليس تهديداً بل تهويلاً من أجل أن نركب موجة الانخداع بما يراد لنا أن نلتزمه خلافاً لمصلحة بلدنا ومصلحة العدالة والحقيقة».