تونس، رويترز، قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس إنه يريد أن يكون الدينار التونسي عملة قابلة للتحويل. وأضاف الغنوشي الذي ستهيمن حركته على الحكومة الائتلافية الجديدةبتونس إن الحركة تحبذ أن يكون الدينار التونسي قابلا للتحويل مشيراً إلى أن الخبراء سيقدمون توضيحات بهذا الصدد. وأضاف أنه سيظل ملتزما ببرنامج الاقتصاد الحر الذي يشجع الاستثمار والطرح العام الأولي للأسهم. وقال إن الحركة ملتزمة بتوفير مناخ لا يشوبه الفساد ويحمي مصالح المستثمرين. و تعقيباً على الإحتجاجات التي تشهدها مدينة سيديبوزيد دعا الغنوشي الى الهدوء في البلدة التي ولدت بها احتجاجات "الربيع العربي". واطلقت قوات الامن التونسية النار في الهواء لتفريق حشد من المحتجين كان يحاول مهاجمة مكاتب حكومية في بلدة سيدي بوزيد حيث احرق بائع الخضروات محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا في ديسمبر كانون الاول وهو ما اشعل فتيل الثورة في انحاء العالم العربي. من ناحية أخرى قال حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة الاسلامية التونسية ان حركته تتوقع تشكيل الحكومة الجديدة في غضون عشرة ايام. وتابع الجبالي رئيس الوزراء المحتمل في مؤتمر صحفي ان حركته ستسرع بعملية تشكيل حكومة جديدة وان ذلك سيستغرق ما بين اسبوع وعشرة ايام. وأضاف أن الحركة بدأت بالفعل مشاورات مع احزاب اخرى لتشكيل حكومة ائتلافية بعد فوزها في الانتخابات. وحظرت حركة النهضة لسنوات طويلة واضطر قادتها للفرار خارج البلاد لكنها ستقود الحكومة التونسيةالجديدة بعد فوزها في الانتخابات الذي سيضرب المثال على الارجح لدول الشرق الاوسط الاخرى التي اجتاحتها الانتفاضات الشعبية هذا العام. وحاولت حركة النهضة طمأنة العلمانيين الذين يشعرون بالقلق بشأن تولي اسلاميين السلطة في واحدة من أكثر البلدان العربية تحررا. وقالت الحركة إنها ستحترم حقوق المرأة ولن تفرض نموذجا أخلاقيا إسلاميا على المجتمع. وفي اول مؤتمر صحفي له بعد الانتخابات قال الغنوشي إن حركته لن تفرض الحجاب على المرأة التونسية لان كل محاولات الدول العربية لفعل ذلك باءت بالفشل. وأضاف ان المرأة ستشارك في الحكومة الائتلافية التي ستشكلها حركته سواء كانت محجبة ام لا. وقال الغنوشي ان حركته ستحترم المعاهدات الدولية التي وقعت عليها تونس عندما تشكل الحكومة الجديدة. وأنحى باللائمة في الاشتباكات التي شهدتها سيدي بوزيد على قوى مرتبطة بالزعيم المخلوع زين العابدين بن علي. ولم تكن للاحتجاجات الاخيرة علاقة مباشرة بفوز النهضة لكنها جاءت بسبب شطب نتائج حزب يتزعمه رجل اعمال بارز في البلدة بسبب مزاعم عن تجاوزات في تمويل الحملة الانتخابية. وقال شاهدا عيان في سيدي بوزيد ان حشداً كبيراً حاول مهاجمة مقر الحكومة المحلية. وقال عطية العثموني شاهد العيان عبر الهاتف "الجيش يحاول تفريق الناس بإطلاق النار في الهواء واطلاق الغاز المسيل للدموع." وأشار الشاهدان إن المتاجر والمدارس أغلقت وإن طائرات هليكوبتر تابعة لقوات الأمن تحلق في الجو. وبعد أن أعلن مسؤولو الانتخابات في وقت متأخر امس إلغاء نتائج عدة مقاعد فاز بها حزب العريضة الشعبية أشعل حشد في سيدي بوزيد النيران في مكتب لحركة النهضة ومكتب رئيس البلدية.