رحّب الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس بإجراء الانتخابات التشريعية في ليبيا، معتبراً أنها تشكل "خطوة مهمة" على طريق انتقال البلاد نحو الديموقراطية. وقال اوباما في بيان "اهنئ الشعب الليبي على تنظيم انتخابات مجلس نواب جديد، وهي خطوة مهمة في جهوده الشجاعة للانتقال نحو الديموقراطية الكاملة بعد اربعة عقود من الديكتاتورية". واضاف "لكن هذا الاقتراع ليس سوى خطوة اولى" لليبيا نحو الديموقراطية. واوضح الرئيس الاميركي ان "الحكومة الليبية الجديدة يجب ان تركز الان على الوصول الى توافق من اجل النهوض بالتحديات الامنية وباجهزة امنية فعالة وعملية سياسية شاملة" تضم كل الاطراف. وينتظر الليبيون الخميس إعلان النتائج الاولية للانتخابات التشريعية التي جرت الاربعاء وشابها اغتيال ناشطة حقوقية معروفة في مجال حقوق الانسان في بلد يغرق بالفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي. وقتل سبعة جنود خلال اليوم الانتخابي واصيب اكثر من 50 في مواجهات مع مجموعة اسلامية في جنوب بنغازي. واضاف اوباما ان "الولاياتالمتحدة تدعو كل الاطراف الى نبذ العنف وحل خلافاتهم عبر الحوار السياسي والمشاركة في العملية الديموقراطية". وقال: "نبقى ملتزمين بدعمنا الشعب الليبي فيما يسعى جاهدا لوضع اسس مجتمع ديموقراطي في وقت صعب لكنه تاريخي". من جهتها نددت سوزان رايس مستشارة اوباما للامن القومي باغتيال المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص مساء الاربعاء في بنغازي، والتي سبق ان التقتها في نهاية 2011 بعيد الاطاحة بالقذافي. وقالت رايس "نشاطر الشعب الليبي حزنه بعد وفاة سلوى بوقعيقيص وندعو الليبيين الى رفض المتطرفين الذين يلجأون الى العنف ويحاولون اسكات معارضيهم وافشال تطلعات الشعب الليبي".