أعلنت محافظة ديالى أن يوم 25 تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام «عيداً وطنياً»، بعد انسحاب آخر جندي أميركي من المدينة أمس، فيما اعتبرت مجالس «الصحوة»، تأكيد رئيس الوزراء نوري المالكي أو القادة الأمنيين أن انسحاب الأميركيين يسحب المبرر من يد الجماعات المسلحة غير واقعي. وأعلن محافظ ديالى عبد الناصر المهداوي أن «آخر جندي أميركي في ديالى غادر المحافظة اليوم (أمس) بموجب الاتفاق الأمني وأن الخامس والعشرين من تشرين الأول يعتبر يوماً وطنياً لأبناء المحافظة بعد انسحاب تلك القوات من قواعدها في أقضية بلدروز والخالص والمقدادية». وأضاف أن «خططاً عسكرية تم إعدادها لمواجهة التحديات الأمنية في المرحلة المقبلة والقوات المحلية قادرة على حفظ أمن واستقرار المدينة». واعتبرت مجالس «الصحوة» أن ما أعلنه المالكي والقادة الأمنيون في المحافظة، عن زوال مبررات الهجمات التي تشنها التنظيمات المسلحة غير واقعي. وأوضح القيادي في «الصحوة» أبو الفوز العراقي ل «الحياة» أن «لدى التنظيمات أجندة تم إعدادها لما بعد انسحاب القوات الأميركية من المدينة وعلى الأجهزة الأمنية اتخاذ تدابير مقابلة». وزاد إن «مشاركة الصحوة أصبحت مطلباً ملحاً في هذه المرحلة وعلى القادة الأمنيين الاعتماد على خبرة وأسلوب تلك العناصر في مواجهة التنظيمات المسلحة التي تمتلك خبرات في القتال». وكانت الأجهزة الأمنية تعهدت إنهاء وجود المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وشنت حملة واسعة أدت إلى اعتقال 32 مسلحاً بينهم قياديون. في كركوك (شمال) حيث يصر التركمان على جعل المحافظة إقليماً مستقلاً، فيما يعارض العرب والأكراد ذلك، هددت الجبهة التركمانية باللجوء إلى المحافل الدولية لحماية التركمان في حال عجزت الحكومة عن حمايتهم. ودعا رئيس الجبهة أرشد الصالحي إلى «إرسال قوات من الداخلية والدفاع لحماية التركمان في المدينة». وأكد أن «الوضع وصل إلى حد من الخطورة لا يمكن احتمالها، بعد مقتل 15 تركمانياً خلال أيلول (سبتمبر) الماضي، فضلاً عن تفجير عدد من مقرات الجبهة في المدينة وخطف وقتل أطباء وكفاءات علمية». وهدد «باللجوء إلى المحافل الدولية لحماية المكون التركماني والاستعانة بخبراء دوليين للحيلولة دون استمرار استهداف هذا المكون الذي يذبح يومياً»، داعياً الحكومة إلى «إرسال قوات من وزارتي الداخلية والدفاع إلى كركوك ونشرها بدلاً من القوات الكردية».