حض مسؤولون اكراد في كركوك العرب والتركمان على الابتعاد عن التصريحات «المتشنجة» في مسألة التعداد السكاني المقرر نهاية السنة وتوعد مجلس صحوات ديالى بالرد على تنظيمي «القاعدة» و»دولة العراق الإسلامية» ثأراً لضحايا الهجمات ومقتل قيادات وعناصر التنظيم في هجمات منظمة الأسبوع الماضي. ودعا رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار حمه جان علي في تصريح صحافي الأحزاب السياسية في المدينة الى «الابتعاد عن التصريحات المتشنجة وعدم خلط عملية التعدد السكاني بالتعداد الخاص بالمادة 140 «. وأوضح المكتب الإعلامي في مجلس المحافظة نقلاً عن المسؤول الكردي «ان كل الكتل السياسية في مجلس النواب ومجلس الوزراء على علم تام بالتفاصيل التي رافقت المصادقة على أجراء هذه العملية «. ويصر العرب والتركمان على رفض اجراء تعداد سكاني من دون رقابة وإشراف دوليين اضافة الى تولي القوات الحكومية مهمة الملف الأمني في المدينة. ويأتي ذلك فيما انتقد سكان المدينة من العرب والأكراد والتركمان الإجراءات الأمنية المتبعة في الحد من ظاهرة الخطف والهجمات المسلحة التي تشهد تصعيداً ملحوظاً منذ مطلع 2010. واتهم احد اقارب ضحايا الخطف ويدعى سلوان علي «الأجهزة الأمنية بالقصور في ما يتعلق بالحد من ظاهرة الخطف» وأوضح ان «ابن شقيقه تم خطفه على بعد امتار من نقطة تفتنيش امنية دون ان تحرك العناصر الأمنية ساكناًً» . ويثير تصاعد الهجمات وأعمال الخطف في كركوك مخاوف لدى الأهالي خصوصاً في قدرة الأجهزة المختصة في السيطرة على الملف الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية واستمرار الجدل في شأن اشراك القوميات غير الكردية في ادارة السلطة الأمنية. وتوعد قائد مجلس الصحوات في ديالى الشيخ حسام المجمعي بالرد وبقوة على المجموعات الإرهابية وبالأساليب التي اعتمدتها في شن هجماتها ضد الأبرياء اضافة الى قيادات وعناصر الصحوة. داعياً «المغرر بهم في المجموعات المسلحة الى تسليم انفسهم والبراءة من القاعدة والتنظيمات المرتبطة بها قبل فوات الأوان». وكان المجمعي نجا من سبع محاولات اغتيال كان آخرها تفجير عبوة ناسفة امام منزله جنوب بعقوبة . ويأتي ذلك فيما دعا الناطق باسم الصحوات ابو الفوز التميمي الجهات المختصة الى «تزويد الصحوات بالسلاح اللازم لاسئئناف حربهم ضد الإرهاب «. وحمل القيادي في التنظيم ابو الفوز العراقي القيادات الأمنية مسؤولية عدم الاستجابة للمطالب الداعية الى تسليحها وإنهاء التوتر الخاص بحرمانهم من تراخيص حمل واستخدام السلاح وإعادة النظر بمذكرات الاعتقال». وتضم قوات الصحوة في عموم محافظة ديالى ما لا يقل عن 8 آلاف مقاتل في وقت دعت قيادات التنظيم الى الحاق عناصره بالأجهزة الأمنية ووقف الاعتقالات الكيدية ضد قياداته او التعامل معهم بما يتناسب والاستقرار الأمني الذي شهدته المدينة بعد اعلانها الحرب على التنظيمات المسلحة بزعامة تنظيم القاعدة.