أكد عضو لجنة الزلازل الدولية الدكتور عبدالله العمري أن السعودية لن تتأثر بالزلزال الذي ضرب شرق تركيا أمس، وخلف مئات القتلى والجرحى، مشيراً إلى أن الأضرار قد تؤثر على الدول المجاورة لمركز الزلزال مثل أرمينيا وإيران. وقال العمري ل«الحياة»: «منطقتنا العربية وتحديداً السعودية ودول الخليج بمنأى عن تبعات الزلزال الذي بلغت قوته أكثر من 7 درجات على مقياس ريختر بحسب وكالة المرصد الأميركي»، مشيراً إلى أن منطقة صدع البحر الميت قد تسجل نشاطات زلزالية أخرى مستقبلاً. وأضاف أن الزلزال الذي ضرب تركيا أمس هو امتداد لسلسلة الزلازل التي حصلت في العام 1999 في منطقة إسطنبول والتي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف شخص، متوقعاً أن تكون حصيلة القتلى في هذا الزلزال كبيرة. وأشار أن الزلزال حصل في نهاية صدع الأناضول الشرقي، ويعتبر مؤثراً جداً كونه يمتد على مسافة 1000 كيلو متر قريباً من السطح على عمق 10 كيلو مترات، في ظل وجود منطقة رديئة غير مقاومة للزلازل. وتطرق إلى وجود صدع آخر نشط في منطقة البحر الميت، يمتد من جنوب خليج العقبة شمالاً باتجاه غور الأردن، ثم إلى لبنان ويلتقي بصدع شرق تركيا إلى أن يصل إلى العراق وإيران، مشيراً إلى أن طول صدع البحر الميت يقارب 1000 كيلو متر لكنه غير محسوس. وأكد أن حزام صدع تركيا قريب جداً من حزام صدع البحر الميت، بيد أنه يقع على حدود الصفائح وأن حدثت زلازل في تلك المنطقة فستكون ارتدادية نشطة، مشيراً إلى وجود زلازل أخرى غير ارتدادية في تلك المنطقة قد تكون متوسطة.