يختتم اجتماع الحماية المدنية أعماله غدا الأربعاء بعد أن ناقش العديد من أوراق العمل بتفاعل وحوارات بناءة بين المحاضرن والمشاركين على مدى ايام الاجتماع التي تستمر ثلاثة أيام . وكانت جلسات الاجتماع قد بدأت نشاطاتها امس بعقد ثلاثة جلسات استهلت ببمحاضرة للدكتور عبدالله محمد العمري المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود عنوانها / زلزالية شبه الجزيرة العربية وسبل تخفيف مخاطرها / حيث بدأها بتعريف الزلازل وأنه عبارة عن إهتزازات في القشرة الأرضية تحدث بمشيئة الله تعالى ثم بسبب إنطلاق وتحرر الطاقة الناتجة عن إحتكاك الصخور وتحرك الطبقات الأرضية حول الصدوع الكبيرة كما تحدث عن عدة أسباب أخرى . وقد أوضح أن الدراسات التاريخية والحديثة دلت على ان منطقة شبة الجزيرة العربية سبق ان تعرضت لبعض الهزات الأرضية والبراكين وأن مراكز هذه الهزات كانت تقع في مواقع ذات كثافة سكانية قليلة ولله الحمد وفي مناطق متباعدة مما أدى إلى عدم الإحساس بأثرها مشيرا إلى أن النشاط الزلزالي في شبه الجزيرة العربية يتركز على امتداد حدود الصفيحة العربية في منطقتين رئيسيتن هما . . 1 / منطقة خليج العقية. . . حيث يتركز النشاط الزلزالي في أخدود البحر الميت وخليج العقية الذي يمتد من جبال زاجروس إلى البحر الأحمر مكونا حزاما زلزاليا نشطا يصل طوله إلى /1000/ كيلو متر تقريبا وتكمن أهمية هذا الأخدود في أنه يربط حركة الإتساع في البحر الأحمر بحركة تصادم الصفائح في جنوب تركيا وإيران وأن 70 بالمائة من تلك النشاطات تركزت في منطقة البحر الميت و 30 بالمائة في منطقة خليج العقبة. 2 / منطقة جنوب المملكة. . . حيث تركزت معظم هذه الزلازل حول الصدوع المستوطنة / التحويلية/ المنخفض المحوري العميق جنوب البحر الأحمر والتي نشأت متزامنة مع مرحلة إنفصال الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية وعن تفقيم المخاطر الزلزالية في المملكة . وشرح الدكتور العمري من خلال الخرائط / التكتونية / لقيم عجلة الحركة الأرضية المتوقع حدوثها خلال 50/ / عام وبإحتمال زيادة قدرة 10/ بالمائة / بمناطق المملكة يتضح بأن المملكة عموما تعد من المناطق منخفظة الخطر في وسطها وشرقها ويصل الخطر 2 ر 0 ج . وفي الجلسة الثانية من أعمال الاجتماع تحدث المهندس محمد بن يحي أل فطيمة منسق وزارة الشئون البلدية والقروية مع الدفاع المدني في محاضرة ألقاها بعنوان / البلديات والكوارث وخطط المواجهة/ بدأها بتعريف الكارثة على أنها / حادثة كبيرة ينجم عنها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات قد تكون طبيعية مردها فعل الطبيعة مثل السيول والزلازل والعواصف . .وقد تكون فنية مردها فعل الإنسان سواء كان إراديا / عمدا / أو لا إراديا /بإهمال/. ثم تحدث عن مفهوم الحالة الطارئة وسماتها وما هي خطط البلديات المواجهة الكوارث حيث أفاد بأن هناك نوعين من الخطط وهي الخطة الوقائة والخطة التنفيذية . إثرها شرح مجالات الخطة الوقائية بما فيها من أعمال التخطيط العمراني وأعمال صحة البيئة ومشاريع البيئة التحتية والإجراءات الخاصة برخص البناء والهدم وما شابه ذلك. وفي الختام تحدث عن عوائق فاعلية الخطط وجهود البلديات في أعمال الخطط الوقائية والتنفيذية وأوصى بعادة النظر في مهام الوزارات المجددة في نظام الدفاع المدني ولائحته التنفيذية والتركيز على أهمية التدريب النظري والعملي وسرعة تأهيل ذوي الإختصاص على تطبيقها. كما عقدت امس الجلسة الثالثة حيث تحدث الدكتور رشيد بن صالح العيد نائب مدير عام الخدمات الإسعافية بجمعية الهلال الأحمر في محاضرة بعنوان / خطة جمعية الهلال الأحمر في مواجهة الكوارث/ عن أهداف هذه الخطة من حيث الجاهزية والإستجابة والتنسيق والفعالية وبعد ذلك سلط الضوء على المهام الأساسية لهذه الخطة وحدد أدوار المشرفين على تنفيذ هذه الخطة وتطرق إلى ألية تنفيذ الخطة وسلبياتها والمعوقات التي تقف دون تنفيذ الخطة بالطريقة الصحيحة. وأبدى الدكتور رشيد الحلول اللازمة لتنفيذ هذه الخطة كعقد إجتماع مماثل لهذا الإجتماع مستقبلا وكذلك تشكيل لجان مصغرة عالية المستوى / الصحية . . الأمنية/ ومن ثم إجتماع عام لإقرار ماتوصلت اليه هذه اللجان. //يتبع// 2026 ت م