استيقظت السعودية أمس (الاثنين) على أنباء زلزال ضرب منطقة بالساحل الغربي، وتحديداً في مدينة القنفذة الساحلية بمنطقة الباحة لم يحدث بها أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات وشعرت به ثلاث مناطق إدارية في السعودية هي مناطق مكةالمكرمةوالباحة وعسير. وأعلنت محطات الرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية تسجيلها هزة أرضية محسوسة شمال محافظة القنفذة في تمام الساعة السادسة و51 دقيقة. وأكد رئيس المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب ل«الحياة» أنه فور تسجيل المرصد الوطني للزلازل والبراكين ل«زلزال القنفذة» تم إخبار العاهل السعودي بمجريات الأمور وقوة الهزة. وتابع: «إن الساحل الغربي للسعودية يعد منطقة زلازل منذ القدم لكنها خامدة وأن الصدع الموجود في البحر الأحمر يعد من أكبر الصدوع الموجودة في العالم»، مشيراً إلى أن هناك مئات الزلازل التي سجلتها هيئة المساحة خلال الأعوام القليلة الماضية لكنها لم تكن تتعدى اثنين على مقياس ريختر. وشدد نواب على أن احتمالات حدوث هزات على الساحل الغربي للسعودية واردة، لكنها غالباً لن تتعدى 4.5على مقياس ريختر. وأوضح أن الهزة التي ضربت مدينة القنفذة الواقعة على ساحل البحر الأحمر أمس مرتبطة بانفتاح البحر الأحمر وتحرك الصفيحة العربية وذلك بمسافة 31 كيلو متراً في حين أن المناطق التي شعرت بالزلزال كانت بقطر بلغ 120 كيلو متراً عن موقعه، لافتاً إلى أن منطقة الباحة لم تشعر بالهزة فيما لو كانت قوة الزلزال لم تتجاوز ثلاث درجات على مقياس ريختر. وأبان نواب أن الصدع الموجود في البحر الأحمر ممتد من مضيق باب المندب وصولاً إلى ناحية الشمال إلى سوريا وتركيا. وحلل أن البعد الحالي بين مدينة بورتسودان على الضفة الغربية من البحر الأحمر ومدينة جدة على الضفة الشرقية يبلغ 240 كيلو متراً. واستطرد: «إن زلازل خفيفة تضرب البحر الأحمر والمناطق المجاورة له بشكل مستمر تؤدي إلى زيادة سنوية تقدر بواحد سنتيمتر سنوياً، ما يعني أن البعد بين ضفتي المدينتين الساحليتين يزيد كل 100 سنة بمقدار متر واحد فقط». وأردف: «إن لدى المركز الوطني للزلازل والبراكين التابع لهيئة المساحة الجيولوجية 90 محطة رصد زلزالي حديثة موزعة في مناطق وأرجاء السعودية كافة يعمل الفنيون والمراقبون عليها على مدار الساعة وفي أيام الأسبوع كلها». وكشف نواب وجود خط ساخن بين هيئته ومديرية الدفاع المدني عقب حدوث أي هزة، مشدداً على أهمية هذا التواصل في إنقاذ الأرواح وذلك من طريق توجيه الدفاع المدني بقوة الهزة والمناطق المتوقع تضررها.