قال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل «إن لبنان يعيش أصعب أيام مرت عليه منذ الاستقلال نتيجة الانقسام السياسي الحاد والوضع القائم في سورية». ورأى خلال لقاء مع صحافيين لبنانيين في باريس «أن الخوف القائم في لبنان من جراء ما يحصل في سورية يمكن أن يؤدي إلى ظروف صعبة جداً. ولفت الى أن وزير الخارجية كلود غيان تناول سأله عن سلاح «حزب الله» وسبب استمراره في إدخال أسلحة إلى لبنان، وأنه أجاب إن الحزب «ليس بحاجة إلى سلاح ولديه ما يكفيه». واعرب عن اعتقاده بأنه «إذا تغير النظام في سورية ستكون هناك مشكلة في لبنان، وإن لم يتغير هناك مشكلة أيضاً لأنه في الحالتين سيكون هناك فريق ربح على الآخر، وعلى لبنان النظر من زاوية مصلحة البلد». وسأل: «لماذا كان هناك من يخاف من سلاح القوات اللبنانية في وقت من الأوقات؟ وإذا سلم حزب الله سلاحه هل ينتهي الحزب؟ والجواب هو لا لأن ما يخيف ليس السلاح نفسه وهو موجود مع كل اللبنانيين بل التنظيم العسكري الذي يقف وراءه». وعن التوغلات السورية في لبنان، قال شربل إن لا شيء يجيزها بموجب الاتفاقات الأمنية القائمة بين البلدين، وأن المشكلة مردها إلى أن ترسيم الحدود بين البلدين موجود على صعيد الخرائط وليس على الأرض، وأن من حق لبنان أن يحمي حدوده ويمنع أي ضرر من سورية على لبنان وأي ضرر من لبنان على سورية. وميز بين الأسر والأفراد الذين يلجأون إلى لبنان هرباً من العنف في سورية ويحظون بمساعدة السلطات اللبنانية، وبين المعارضين الذين يدخلون الأراضي اللبنانية ويلتحقون بمجموعات أصولية. وتطرق إلى موضوع المحكمة الخاصة بلبنان قائلاً إنه منذ اليوم الأول مع تمويل المحكمة وإن التمويل سيمر وهو ليس مشكلة وإن المشكلة قد تبرز في آذار (مارس) المقبل حيث موعد التجديد للمحكمة.