أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل في حديث الى إذاعة «الشرق» أمس، انه «مع تمويل المحكمة الخاصة بلبنان»، معتبراً أن «عدم تمويلها يعني إلغاءها ونحن لا نستطيع... كما أن عدم تمويلها سيضر بلبنان اقتصادياً أو اجتماعياً أو قد ينتج منه تطبيق عقوبات». وعن سلاح «حزب الله»، قال: «إذا أردت أن آخذ سلاح حزب الله، فإن ذلك يتم إما بالقوة أو بالتوافق. إذا أخذ بالقوة سيقع لبنان في مشكلة، لذا يجب أن نبحث هذا الموضوع على طاولة الحوار كما دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان». وأضاف: «سلاح حزب الله لن يكون مشكلة إذا وضعنا استراتيجية دفاعية، وهنا نستطيع أن نستفيد منه ونستفيد من استعماله». وتابع: «أنا ضد سلاح المقاومة عندما أشعر أن الجيش اللبناني مسلح بالشكل المفروض أن يتسلح به... ليحمي كل اللبنانيين». وإذ رأى أن كلام رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أول من أمس في الشق الأمني «فيه الكثير من المبالغة»، اعتبر أن «كل الكلام الذي نسمعه اليوم هو بسبب الانقسام السياسي». واعتبر «أن لبنان ذاهب الى الهلاك إذا لم نتحد مع بعضنا، مسلمين ومسيحين، وألا أحد يستطيع أن يغلب الآخر أو أن يلغيه، لذا علينا أن نتعلم ونتعظ من 30 سنة حرب»، مؤكداً أن «رئيس الجمهورية والنائب ميشال عون على اتفاق ومع تطبيق القانون»، وأنه «مع بناء الدولة اللبنانية الذي يترأسها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والمؤسسات الأخرى». وعن النظام السوري، قال شربل: «إذا بقي النظام في سورية أو رحل، هناك مشكلة في لبنان. لذا على اللبنانيين أن يتضامنوا مع بعض وأن لا يتدخلوا للوصول الى شاطئ السلام، ولا أريد أن أتدخل في الشأن السوري وما يهمني هو لبنان أولاً». الى ذلك، أعلن النائب بطرس حرب أن «إحياء ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية جاء ليؤكد التزامنا بالمبادئ التي من أجلها سقط هؤلاء انطلاقاً من الدور المسيحي الفاعل في الشرق الأوسط الذي يرفض العيش تحت أنظمة تقمع وتحارب الأقليات»، مؤكداً في حديث الى «صوت لبنان» أمس، أنه «لا يوجد بطريركين أو كنيستين»، ومشدداً على «وجود بطريرك واحد هو بشارة الراعي... والكاردينال نصر الله صفير كان ممثلاً للراعي في قداس جونية». وعن لقاءات بكركي المارونية التي تبحث في قانون الانتخاب، لفت حرب الى أنه «لا يقوم بالمغامرة بالنظام النسبي في لبنان، خاصة إذا أخطأنا بتطبيقه». وقال إن الاقتراح الأرثوذكسي لم يلقَ تأييداً واسعاً في صفوف المجتمعين في بكركي، واصفاً اللقاء بأنه جرى في أجواء علمية وهادئة. وأضاف: «هناك قانون أنتخابي أعطى المغتربين الحق بالاقتراع حيث هم، ولم نلمس أي تعاطٍ رسمي جدي في هذا الموضوع ما دفعني إلى تقديم استجوابٍ للحكومة»، مشيراً إلى «اقتراح سابق تقدّم به يمنح المغتربين الحق باختيار ممثلين لهم في بلاد الاغتراب ومثل هذا الاقتراح لا يصبح قابلاً للحياة إلا من خلال حلّ مشكلة السلاح في لبنان وفك الارتباط بين العقيدة الدينية والسياسية لنتمكن بعدها من بناء النظام الديموقراطي». وقال: «في اليوم الذي يسلم فيه «حزب الله» سلاحه، تصبح الدولة دولة ويتغيّر كل شي».