أكد اختصاصي الأمراض الباطنية الدكتور أيمن حبيب ل «الحياة» أن المياه الراكدة تسهم في توالد الذباب والبعوض، فالأول ينقل مجموعة من الأمراض مثل «الدسنتاريا والكوليرا»، والثاني يسبب الملاريا، إضافة إلى أن منظر المياه الراكدة في الشوارع يدعو إلى عدم الراحة، ويكون مردوده النفسي على السكان سلبياً، لافتاً إلى أن الروائح الكريهة تهيّج الحساسية للذين يعانون منها. وأشار اختصاصي الأمراض الجلدية صلاح محمود إلى أن مياه الصرف الصحي الراكدة تتسبب في كثير من الوبائيات، بسبب تجمع وتكاثر يرقات البعوض، ما يؤدي إلى حساسيات والتهابات جلدية حادة، خصوصاً لدى الأطفال، كما تتجمع في هذه المياه القواقع المهددة بالبلهارسيا، لافتاً إلى أن الالتهابات الجلدية تتسبب في تشوّهات جلدية حادة ومزمنة، وتؤدي إلى الآلام و«الحكّة» وعدم النوم عند الأطفال. وأضاف أنه يوجد نوع من البكتريا في المياه الراكدة يسبب التهابات في الجلد، وتنتقل هذه الالتهابات إلى أجزاء واسعة من الجلد تؤدي إلى حدوث حمى، وأن هذه الالتهابات معدية تنتقل من الشخص المصاب إلى السليم، مشيراً إلى أن الميكروب قد يؤثر في كل الجسم ويسبب الإعياء والفتور وتسمم الدم، وأنها إذا اصطدمت بقدم الإنسان تسبب له مرضاً خطيراً جداً هو «التتانوس».