اختتمت الدورة الثانية لمهرجان «أيام مجاز للشعر العربي» وهي حملت اسم الشاعر الاردني زياد عناني الذي يتعافى الآن من مرض ألمَّ به. وتأكيداً لحضور الشاعر عناني وصوته الشعري، اراد منظمو المهرجان تكريمه باعتباره يمثل مساحة لافته من الحضور الثقافي والإبداعي. وضم المهرجان أصواتاً شبابية جديدة وأُقيم في محترف رمال للثقافة والفنون، مسجلاً نجاحاً لافتاً بين الشعراء المشاركين، بعد نجاح دورته الاولى في العام الماضي. الشاعر خلدون عبداللطيف، وهو احد منظمي المهرجان، أكد ان انطلاق هذه الدورة تزامن مع مرحلة صعبة وحرجة «تشهد تقلبات سياسية واجتماعية حاسمة في التركيبة العامة للمجتمع العربي». وفي رأيه ان المرحلة تفتقد من يقرأها شعرياً وبشكل عميق، ويستشرفها ويستكشف جديدها ومتغيراتها. ويعلل سبب اعلان الدورة باسم الشاعر زياد عناني، بأنه صاحب منجز كبير ومتميز «شاركنا الشاعر عناني في ترسيخ هذه الايام الشعرية منذ شرارتها الاولى، وظل وفياً لتجربته الخصبة التي لامست روح الكائنات، ولا شك في أنه سينهض منتصراً عما قريب، لينطلق نحو سماء الشعر بحرية، مردداً: «أنا الذي أرى الناس بقلبي». قصائد الشعراء المشاركين وجدت فضاءها مستعينة بمفردات الحداثة، ومستحضرة بعض موروث الشعر العربي المعاصر. وبرزت اصوات شعرية جديدة فتية، بحثت في قصائدها عن معان جديدة لسؤال المتغير في الواقع العربي، وشارك في الامسيات موسيقيون طوال ايام المهرجان. سعى الشعراء الشباب من خلال ايام المهرجان الى مد الجسور بين المتلقي والشعر وحاولوا الاقتراب من الذائقة الشعرية والوعي الشعري الجمالي. شارك في المهرجان الشعراء: أنس الشوبكي، عضيب عضيبات، فوزي باكير، نور الشيخ قاسم، خالد شلبية، محمد الترك، ماهر القيسي، كايد عواملة، حسين الشريقي، مناهل العساف، وبالعزف المنفرد الموسيقيون: عادل مصطفى وعمر يوسف، غسان أبو حلتم.