واشنطن – رويترز، أ ف ب - توقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تشهد انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، «منافسة حامية». وقال لشبكة «أي بي سي»: «أضمن أن الانتخابات ستشهد منافسة حامية، لأن الاقتصاد ليس في الحالة التي نتمناها بعد، حتى لو كنت أعتقد أن الخيارات التي قمنا بها كانت الأكثر جودة، وما زلنا نمرّ في ظروف صعبة». وأضاف على هامش جولة بالحافلة يقوم بها في ولايتي نورث كارولاينا وفرجينيا: «هذا يعني أن الناس الذين يؤيدون رأيي يقولون: نعم، جيد، (لكنه) لم ينجح بعد في تحقيق ما يريد». وزاد: «هذا الأمر سيجعل الانتخابات تشهد منافسة حامية، لكنها ستكون مهمة جداً بالنسبة إلى الأميركيين. آمل بأن ينتبه الجميع إلى النقاش الذي سيجرى، لأن ذلك سيحدد ليس فقط ماذا سيجري خلال السنوات الأربع المقبلة، ولكن أيضاً ماذا سيجري خلال السنوات العشرين أو الثلاثين المقبلة». وسُئل أوباما عن البطالة التي يعتبر 55 في المئة من الأميركيين أن رئيسهم لن يحكم ولاية ثانية بسببها، فأجاب بأنه يقبل «تماماً» فكرة عدم انتخابه مرة ثانية «بسبب الاقتصاد». على صعيد آخر، أعلنت «وكالة الهجرة والجمارك» أن الولاياتالمتحدة رحّلت حوالى 397 ألف مهاجر غير شرعي في السنة المالية 2011 التي تنتهي في 30 أيلول (سبتمبر)، وهذا أعلى رقم منذ إنشاء الوكالة قبل ثماني سنوات. وفي السنة المالية 2010، رُحّل 393 ألفاً. يأتي ذلك فيما يحاول أوباما التخفيف من عمليات الترحيل التي تتزايد في شكل مضطرد، إذ يرغب في وضع سياسة هجرة تحظى بشعبية أكبر، قبل انتخابات الرئاسة. ويفيد مركز «بيو» للبحوث بوجود أكثر من 11 مليون مهاجر غير شرعي يعيشون ويعملون في الولاياتالمتحدة، ما جعلهم قضية سياسية ساخنة، إذ حاولت ولايات بينها أريزونا وجورجيا، سنّ قوانين خاصة بهم لتضييق الخناق على الهجرة غير الشرعية، بحجة أن الإدارة الاتحادية لم تفعل شيئاً لوقفها. وفشل أوباما في نيل موافقة الكونغرس على إصلاح شامل لقوانين الهجرة.