اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء انه متأكد ان الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر 2012 ستشهد «منافسة حامية» بسبب استياء الامريكيين من حالة الاقتصاد، وذلك في مقابلة تلفزيونية. وقال اوباما لشبكة التلفزيون الامريكية «ايه بي سي» على هامش جولة بالحافلة يقوم بها في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) وفرجينيا (شرق) «اضمن ان الانتخابات ستشهد منافسة حامية لان الاقتصاد ليس بعد في الحالة التي نتمناها حتى لو كنت اعتقد ان الخيارات التي قمنا بها كانت الاجود وما زلنا نمر بظروف صعبة». واضاف «هذا الامر يعني ان الناس الذين يؤيدون رأيي يقولون: نعم، جيد، (لكنه) لم ينجح بعد في تحقيق ما يريد». وتأثرت شعبية اوباما بسبب الوضع الاقتصادي والبطالة التي وصلت الى مستوى 9,1% منذ الصيف الماضي. في انتخابات عام 2008 صوت 67 بالمئة من الامريكيين من أصل لاتيني لاوباما امام خصمه الجمهوري جون ماكين. وتابع «هذا الامر سيجعل الانتخابات تشهد منافسة حامية ولكنها ستكون مهمة جدا بالنسبة للامريكيين. آمل ان ينتبه الجميع الى النقاش الذي سيجري لان هذا الامر سيحدد ليس فقط ماذا سيجري خلال السنوات الاربع المقبلة ولكن ايضا ماذا سيجري خلال السنوات العشرين او الثلاثين المقبلة». وانهى اوباما الثلاثاء يومه الثاني من ثلاثة ايام تشمل جولة بحافلة مصفحة في الجنوب المحافظ. وردا على سؤال حول البطالة التي يعتبر 55% من الامريكيين ان اوباما لن يحكم ولاية ثانية بسببها، قال الرئيس الامريكي انه يقبل «تماما» فكرة عدم انتخابه مرة ثانية «بسبب الاقتصاد». ترحيل 400 ألف مهاجر غير شرعي رحلت الولاياتالمتحدة حوالي 400 الف مهاجر غير شرعي في السنة المالية 2011 وهو أعلى رقم منذ انشاء وكالة الهجرة والجمارك قبل ثماني سنوات. وقالت الوكالة يوم الثلاثاء ان 396 الفا و906 من الرعايا الاجانب تم ترحيلهم في السنة المالية التي تنتهي في 30 من سبتمبر. ويقارن هذا بترحيل 393 الفا في السنة المالية 2010. ويبرز الرقم التوتر في محاولات الرئيس الامريكي باراك أوباما للتخفيف من عمليات الترحيل التي ظلت تتزايد بشكل مطرد ورغبته في وضع سياسة هجرة تحظى بشعبية أكثر قبل انتخابات عام 2012. والهجرة غير الشرعية قضية سياسية ساخنة في الولاياتالمتحدة. ووفقا لمركز بيو للابحاث فإن أكثر من 11 مليون مهاجر غير شرعي يعيشون ويعملون في الولاياتالمتحدة. وحاولت ولايات منها اريزونا وجورجيا سن قوانين خاصة بهم لتضييق الخناق على الهجرة غير الشرعية بحجة أن الحكومة الاتحادية لم تفعل شيئا يذكر لايقافها. وفي حين فشل أوباما حتى الآن في الحصول على موافقة الكونجرس على اصلاح شامل لقوانين الهجرة أمر وزارة الامن الداخلي في اغسطس أن تضع أولويات لعمليات ترحيل الاشخاص الذين واجهوا اتهامات جنائية في خطوة يرى محللون انها وسيلة لاسترضاء دعاة قوانين هجرة أكثر تحررا. وفي انتخابات عام 2008 صوت 67 بالمئة من الامريكيين من أصل لاتيني لاوباما امام خصمه الجمهوري جون ماكين. وقال جون مورتون مدير وكالة الهجرة والجمارك (هذه الارقام الاجمالية في نهاية العام تشير الى أننا نحرز تقدما بطرد مزيد من المجرمين المدانين الذين عبروا الحدود في الآونة الاخيرة والذين يخالفون قانون الهجرة بشكل فاضح والهاربين أكثر من أي وقت مضى). وأدين ما يزيد قليلا عن نصف اولئك الذين جرى ترحيلهم من البلاد بجرائم متصلة بالمخدرات والقيادة تحت تأثير الكحول والقتل أو جرائم جنسية. وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والتي تطرد المهاجرين غير الشرعيين بوتيرة قياسية في أغسطس الماضي توجهات جديدة للتركيز على الأشخاص الذين لهم سجل جنائي، عارضة مهلة لآباء الأطفال المجنسين أو الطلاب الذين لا يحملون وثائق والمهددين بالترحيل. واعتبرت الإجراءات بمثابة غصن زيتون للجالية اللاتينية، وهي كتلة تصويتية مهمة في الانتخابات المقبلة وهي الجالية المصابة بالإحباط جراء عدم قدرة أوباما على الوفاء بإصلاحات الهجرة التي وعد بها.